في صيف عام 1979، تحديدًا في الخامس من يوليو، شهدت إيطاليا حدثًا طبيعيًا هامًا على يد إحدى العناصر الطبيعية الأكثر إثارة للإعجاب والخطورة في عالمنا، وهي البراكين. الحدث كان مرتبطًا ببركان إتنا، الذي يعد واحدًا من أكثر البراكين نشاطًا وتأثيرًا في إيطاليا وحول العالم.
تعتبر إتنا بركانًا استراتوفولكانيًا بارتفاع يبلغ 3350 مترًا، وتقع في جزيرة صقلية الرائعة جغرافيًا، عند إحداثيات جغرافية تبلغ 37.734 درجة خطوط العرض و 15.004 درجة خطوط الطول. تاريخ إتنا مليء بالأحداث البركانية الملحمية، حيث يعود أول ثبوت لنشاطها إلى قرون عديدة مضت.
في تلك اليوم المميز، انطلقت إتنا في عرضٍ من القوة والجمال الطبيعي، مما أسفر عن حدوث ثورة بركانية ذات قوة متوسطة، حيث بلغت قوة الانفجار تصنيف VEI 2.0. تأثير الثوران لم يكن قاصرًا على العناصر الطبيعية فقط، بل كان له أثر واضح وكبير على الحياة البشرية والممتلكات المحلية.
أفادت التقارير بوفاة 9 أشخاص جراء هذا الحدث، مع وجود 23 إصابة، وذلك نتيجة للتداعيات الصحية والأمنية للانفجار البركاني. لاحظنا أيضًا تأثير الحادث على الممتلكات، حيث تم تسجيل أضرار جسيمة للغاية، ورغم عدم تحديد القيم النقدية للأضرار والممتلكات المتضررة، فإن ذلك يعكس حجم الكارثة.
الوفيات الناجمة عن هذا الحدث البركاني ترتبط بسبب رئيسي، وهو الانهيار الهيكلي للبركان، حيث قضى التسعة الذين فقدوا حياتهم في هذه اللحظة الفارقة. بالإضافة إلى ذلك، أصيب العديد من الأفراد، وبعضهم تعرض لإصابات خطيرة تتطلبت رعاية طبية فورية.
يمكن أن نفهم من هذا الحدث البركاني أهمية الرصد والتوقعات البركانية، وكيف يمكن لتلك الظواهر الطبيعية القوية أن تؤثر بشكل جذري على البيئة وحياة الأفراد. تظل إيطاليا مكانًا حيويًا وجميلًا، ولكن يجب أن نكون دائمًا على استعداد لمواجهة التحديات الطبيعية التي قد تظهر في هذه المنطقة المتأثرة بنشاطات بركانية مستمرة.