في كتاب “إحياء الحلم الأمريكي: الاقتصاد، الولايات، والحكومة الفيدرالية”، الذي كتبته آليس ريفلين، يُسلط الضوء على تدهور الحلم الأمريكي خلال السنوات القليلة الماضية، حيث لم تكن الاقتصاد يعمل بمعدل جيد، وتدهورت جودة الحياة، ولم تواجه الحكومة المشكلات العامة التي تشغل تفكير المواطنين بشكل كافٍ. وفي هذا الكتاب المثير، تقدم آليس ريفلين نظرة بسيطة وغير تقنية إلى القضايا التي تهدد الحلم الأمريكي، وتقترح حلاً: إعادة هيكلة المسؤوليات بين الحكومة الفيدرالية والولايات.
بموجب خطتها، ستقوم الحكومة الفيدرالية بالتخلص من معظم برامجها في التعليم والإسكان والطرق السريعة والخدمات الاجتماعية والتنمية الاقتصادية وتدريب العمال، مما يمكّنها من تحويل الميزانية الفيدرالية من عجز إلى فائض. ستتولى الولايات هذه المسؤوليات، مع تنفيذ “برنامج إنتاجية” لتنشيط الاقتصاد الأمريكي. وسيوفر الضرائب المشتركة القاعدة التمويلية الكافية للولايات لتنفيذ مهامها وستقلل من التنافس داخل الولاية والفجوات الداخلية. ستكون الحكومة الفيدرالية أكثر حرية في التعامل مع قضايا دولية معقدة متزايدة الصعوبة وستحتفظ بالمسؤولية عن البرامج التي تتطلب توحيداً وطنياً. وسيكون من مهام الحكومة الفيدرالية الأساسية إصلاح تمويل الرعاية الصحية لضمان السيطرة على التكاليف وتوفير تغطية تأمينية أساسية للجميع.
تم نشر الكتاب في صيف عام 1992، وقرأه المرشح الرئاسي بيل كلينتون؛ وبحلول نهاية العام، عيّن الرئيس كلينتون مؤلفه آليس ريفلين كمدير لميزانية الولايات المتحدة. واليوم، الفكرة الرئيسية التي جاءت في كتاب ريفلين، وريفلين نفسها، لها تأثير داخل الإدارة.
وقد اختير الكتاب كواحد من أفضل الكتب لعام 1993 من قبل مجلة “الاختيار”، ويندرج تحت فئة الأعمال والاقتصاد العام، وصدر عن دار نشر معهد بروكنغز في شهر مايو من عام 1992.