في “إعادة كتابة التاريخ”، يقدم ديك موريس، المستشار السابق للرئيس بيل كلينتون وصديقه المقرب، استجابة حادة وذكية لسيرة حياة هيلاري كلينتون، بهدف الكشف عن تاريخ الأكاذيب والتضليلات التي تركتها هذه السياسية الجدلية في أعقابها. يعتبر “إعادة كتابة التاريخ” من بين أكبر أفضل الكتب مبيعًا لديك موريس في سنوات، ومع تركيزه على هيلاري كلينتون، التي تظل دائمًا في صليب الأنظار، يعد هذا الرد اللاذع والذكي على “تاريخ حياة” مؤكدًا أن يحقق نجاحًا كبيرًا في النسخة الورقية أيضًا.
ديك موريس، المستشار الطويل الأمد للزوجين كلينتون، يلقي نظرة حادة على هيلاري في “إعادة كتابة التاريخ”. تُظهر هذه الرواية، كما يقول، أنه لا يوجد سياسي في أمريكا اليوم يكون أكثر تماشيا ليصبح رئيسًا في 2008، ولا أحد سيحمل معه أكثر من هذه السيدة العبء إلى البيت الأبيض. باستناده إلى علاقته الطويلة مع الزوجين كلينتون، فضلاً عن بحثه العميق وتحليله الصريح وغير التحزب، يخترق موريس قناع هيلاري للكشف عن الحقيقة وراء التشويهات والإغفال في مذكراتها.
تُظهر الرواية الحقيقية لهيلاري، الجيدة والسيئة: الإدارية التي تجعل القطارات تسير في الوقت المحدد، ولكن أيضًا الشخص البارانوي الذي يرى أن جميع من يختلفون معها هم أعداء شخصيين؛ الواقعية، ولكن أيضًا “مدمنة النصائح” التي يسهل خداعها من قبل معلم اللحظة. يصف موريس مفهوم هيلاري للمطالبة بالحقوق، ويحذر من أن يؤدي ذلك إلى فضيحة مالية عميقة. ويظهر كيف تتهرب هيلاري من الانتقادات عن طريق التظاهر بأن كل هجوم يستهدفها شخصيًا فحسب، بل وكل امرأة عاملة في أمريكا.
في النهاية، يؤكد موريس أن هيلاري كلينتون تواجه اختيارًا. هل سترى، مثل بوبي كينيدي، خطأ طرقها القاسية وتتبنى النزاهة الصادقة التي تعتنقها؟ أم، مثل ريتشارد نيكسون، ستسمح للملائكة الأخرى الداكنة في طبيعتها بالتفوق، معرضة نفسها والبلاد للخطر في العملية؟ كما يشير “إعادة كتابة التاريخ”، نأمل أن أداءها السابق لا يكون ضمانًا للنتائج المستقبلية.
لمحبي الشؤون السياسية، يعتبر ديك موريس ذو مصداقية عالية كمتداول داخلي – سواء من خلال سنواته الطويلة من الخبرة كمستشار للسياسيين من كل الأطياف، أو من خلال تفاعلاته الواسعة مع الزوجين كلينتون في الفترة التي سبقت وخلال رئاسة كلينتون – مما يجعل كتاب موريس أكثر تأهيلاً كتحليل مؤهل لسيرة الحياة الأفضل مبيعًا للسيناتور كلينتون.