في الثاني عشر من فبراير عام 1979، وفي تمام الساعة الخامسة مساءً بالتوقيت المحلي، وقع حادث طائرة مأساوي بالقرب من كريبا، روديسيا. كانت الطائرة تابعة لشركة “إير روديسيا”، وكانت تقوم برحلة من كريبا إلى سالزبوري. وكانت من طراز “فيكرز فيسكاونت 748D”، مسجلة برقم التسجيل VP-YND ورقم الهيكل 101.
كان على متن الطائرة 59 راكبًا، وللأسف الشديد، لم ينجُ أي منهم من الحادث. بلغ عدد الوفيات جملة 59، ولم يتعرض أي شخص على الأرض للأذى جراء هذا الحادث.
وفقًا للتقارير، تم إسقاط الطائرة بواسطة متمردين باستخدام صاروخين أرض-جو، وذلك بعد دقائق قليلة من إقلاعها من كريبا. كانت هذه الحادثة جزءًا من الصراعات السياسية والعسكرية التي كانت تجتاح المنطقة في تلك الفترة.
يعتبر هذا الحادث واحدًا من الأحداث الكارثية التي ألمت بصناعة الطيران، حيث تكشف عن التأثير المدمر الناتج عن النزاعات المسلحة على حياة الأبرياء وسلامة الرحلات الجوية. تاريخيًا، تُعتبر حوادث الطائرات الناتجة عن العمليات العسكرية من بين أكثر الحوادث فظاعة ومأساوية، حيث تفقد العديد من الأرواح بشكل مأساوي وتخلّف خسائر كبيرة في الحياة البشرية والممتلكات.
تُظهر هذه الحادثة الفظيعة ضرورة تعزيز جهود السلام وحل النزاعات بطرق سلمية، بحيث يتمكن الأبرياء من العيش بسلام وأمان ويتمتعون بحقوقهم الأساسية دون تعرضهم للخطر المستمر الناتج عن العنف والصراعات المسلحة.