في كتابها المميز الذي يحمل عنوان “العلاقات العامة وإدارة الأزمات”، قدمت الكاتبة ريهام نوير تحليلاً عميقاً لظهور مهنة العلاقات العامة كمجال متخصص، حيث استعرضت الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي ساهمت في تشكيل هذا المجال الحيوي. يعود جذور هذه المهنة إلى أوقات تتسم بالتحولات الاقتصادية والأوضاع الاجتماعية الصعبة، مما أفرز مناخاً نفسياً ضاغطاً دفع باتجاه تطوير استراتيجيات اتصالية فعالة للتعامل مع هذه التحديات.
تتأمل نوير في كتابها في الدور المحوري الذي تلعبه العلاقات العامة كعلم مباشرة مرتبط بالظروف والأوضاع غير العادية. تسلط الضوء على كيفية تعامل هذا العلم مع المشكلات المعقدة والأزمات المتنوعة، مشيرة إلى أن هذه الجوانب الضاغطة تكون بمثابة التحدي الأساسي الذي يواجهه المختصون في مجال العلاقات العامة.
يتناول الكتاب بشكل شامل الأزمات الاقتصادية العالمية، ويقدم رؤية فريدة حول كيفية تأثيرها على مجال العلاقات العامة. يسلط الضوء على كيف يمكن للمحترفين في هذا الميدان أن يلعبوا دوراً فعّالاً في التصدي للتحديات والمخاطر التي تنشأ نتيجة للأوضاع الاقتصادية غير المستقرة.
تمتد صفحات الكتاب على مدى 205 صفحة، مما يمنح القارئ رحلة استكشافية عميقة في عالم العلاقات العامة وإدارة الأزمات. وتقدم نوير تحليلاً شاملاً للمفاهيم والأساليب التي تشكل أساس هذا المجال، مما يجعله مرجعاً قيماً لكل من يرغب في فهم تفاصيل هذا العلم الحيوي.
تأتي هذه الأفكار والتحليلات ضمن إصدار نور للنشر لعام 2017، وتتميز النسخة بغلاف ورقي يضفي لمسة فنية وجاذبية على الكتاب. يندرج الكتاب تحت فئة الصحافة والإعلام، وتحديداً في فرع الإعلام، حيث يسهم بشكل كبير في إثراء المعرفة حول هذا الجانب المهم من علوم الإعلام.
بهذا الكتاب، تقدم ريهام نوير إسهاماً قيماً وفريداً في فهم علم العلاقات العامة وكيفية التعامل مع التحديات والأزمات، مما يجعله واحداً من الكتب الرائدة في هذا المجال.