في سنة اللورد والثلاثين من القرن العشرين، حيث تعصف رياح الحرب والتوترات في العالم بأسره، تتسارع خطى التاريخ نحو أفق غامض يحمل بين جنباته لحظات حاسمة. وفي هذا الزمان الحرج، يظهر على خشبة المسرح المظلمة، الكائن الفولاذي الذي سيختلف مجرى التاريخ ويرسم خطًا مضيئًا في سماء الصراعات العظيمة. إنه “أوريون”، الكائن الذي لا تُصفه الصفحات التاريخية بتصنيفٍ محدد، بل يتراوح بين ظلال الغموض والقوة الغامضة التي تحملها ألواح جسده الفولاذي.
في أرض الفارسات والبروتونات، في ألمانيا، وُلد “أوريون” في عام 1930، وهو الزمان الذي تتقاطع فيه خيوط القوة والتكنولوجيا مع ألواح الصلب والأفق المظلم للحروب القادمة. لا يُصنف “أوريون” تحت تصنيف معين، بل يبدو وكأنه كيان غير مقيد بحدود التصنيفات الرتيبة، فقد جاء إلى الحياة كجسرٍ بين الزمان والمكان، يجمع بين أجزاء مختلفة من تكنولوجيا الحرب والفنون القتالية.
كما أن “أوريون” يتنقل في عوالم الصمت والسرية، حيث يشير له الكثيرون بلغة الألمانية، ولكنه يبقى غامضًا وغير مصنف في قاموس الكائنات العسكرية. تتفرد شخصيته بالعديد من الألغاز والتساؤلات، حيث يجمع بين القوة الهائلة والتكنولوجيا المتطورة، ويبدو كرمز للتفوق العلمي والقدرة على التكيف مع التحديات المتلاحقة.
في عام 1930، كان العالم يشهد زمن الحروب والتحولات الجيوسياسية، وكان “أوريون” يتأرجح على حافة الزمن، مستعدًا للتحديات التي تنتظره. هل كان يعلم بالتحولات التاريخية التي ستحدث في السنوات اللاحقة؟ هل كان يحمل في وجوده نبوءة بمستقبل لا يزال ملتبسًا في الظلام؟
تظل الأسرار المحيطة بـ “أوريون” مكتومة، فالزمن يخفي الكثير من الأحداث والأسرار في ثناياه، وقد يظل هذا الكائن الغامض جوهرة تاريخية لا تكشف عن أسرارها إلا بمرور الزمن وفتح صفحات الأرشيف الضبابية.