في قلب أوروبا، في السنوات الأولى من القرن العشرين، تنطلق قصة “أورفيوس نو مادو”، على خلفية من المؤامرات والمكائد، وفي أوروبا التي تتجه مباشرة نحو الحرب العالمية الأولى، يلتقي ثلاثة أطفال في أحد المعاهد الصارمة في ألمانيا. يلتقي جوليوس بإيزاك في نافذة أورفيوس الشهيرة، وفي حدث آخر يلتقي هناك بكلاوس. تدور الأسطورة التي تقول إن لقاء عاشقين عند نافذة أورفيوس سينتهي بالتعاسة. ولكن جوليوس يلتقي بشخصين مختلفين، وهما لا يعرفان سر جوليوس. في الواقع، جوليوس امرأة تُجبر على التنكر والتظاهر بأنها رجل. ولكنها ليست الوحيدة التي تحمل أسرارًا. كلاوس، على سبيل المثال، هو روسي. هل هو جاسوس شيوعي؟ ثم بدأت عاصفة القدر.
في عام 1975، تأخذنا هذه الرواية الرائعة في رحلة عبر الزمن، تجمع بين الدراما والرومانسية وعناصر الشوجو، وتختلط بجدارة بمشهد تقليدي من أوروبا، خاصة في ألمانيا. تنقلب الأحداث بشكل مدهش في ظل خلفيات معقدة من السياسة والتجسس، حيث يبرز جوليوس بشخصيتها الفريدة والمعقدة. فالقارئ يتساءل، هل ستكشف الحقائق المدفونة في أعماق الشخصيات عندما يتقاطع مصيرهم في نافذة أورفيوس؟
من خلال تسليط الضوء على مواضيع الانغماس والتضليل والتحول الاجتماعي، تتقاطع حياة هؤلاء الشخصيات بطريقة ملحمية، حيث يتعاملون مع التحديات والأسرار التي تنسجم مع أحداث الحقبة الزمنية الصاخبة. وكل ذلك يجتمع في مزيج رائع من الجمال الفني والسرد الشيق، يحمل القارئ بعيدًا في عالم مليء بالألغاز والمشاعر العميقة.