7 أطعمة طبيعيّة تقي المرأة من الإصابة بسرطان الثدي
سرطان الثدي هو واحد من أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء في جميع أنحاء العالم. ومن أجل الوقاية من هذا المرض، تسعى الكثير من النساء إلى اتباع نمط حياة صحي يتضمن التغذية السليمة والنشاط البدني المنتظم. تشير الدراسات العلمية إلى أن التغذية السليمة يمكن أن تلعب دورًا هامًا في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي. في هذا المقال، سنستعرض سبعة أطعمة طبيعية تُعد من أقوى وسائل الوقاية التي يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي.
1. الكرنب (الملفوف)
الكرنب هو أحد الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية والمركبات النباتية التي تتمتع بخصائص مضادة للسرطان. يحتوي الكرنب على مركبات تعرف باسم الجلوسينولات، وهي مركبات عضوية تساهم في تحفيز الإنزيمات التي تزيل المواد المسرطنة من الجسم، مما يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي. كما أن الكرنب يحتوي على الفولات، وهو فيتامين يُعتقد أنه يساهم في تقليل خطر حدوث الطفرات الجينية التي قد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
الدراسات تشير إلى أن تناول الخضروات الصليبية مثل الكرنب، البروكلي، والملفوف قد يساعد في خفض مستويات الهرمونات المرتبطة بتطور سرطان الثدي، مثل الإستروجين. تُظهر الأبحاث أن النساء اللواتي يتناولن هذه الخضروات بانتظام أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي مقارنة بالنساء اللواتي لا يتناولنها.
2. الطماطم
الطماطم هي مصدر غني بـ الليكوبين، وهو مركب مضاد للأكسدة قوي يساهم في تقليل خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي. تشير الأبحاث إلى أن الليكوبين قد يساعد في تقليل انتشار الخلايا السرطانية في الجسم ويحفز الخلايا السليمة على مقاومة التحولات السرطانية. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي الطماطم على مستويات عالية من فيتامين C، وهو مضاد أكسدة آخر يعمل على تعزيز الجهاز المناعي ويساعد في محاربة الجذور الحرة التي قد تؤدي إلى تلف الخلايا وزيادة احتمالية الإصابة بالسرطان.
تناول الطماطم بطرق مختلفة، سواء كانت نيئة في السلطات أو مطبوخة في الصلصات، يمكن أن يكون له فوائد صحية كبيرة، كما أن طهي الطماطم يزيد من توافر الليكوبين، مما يجعله أكثر فاعلية في مكافحة السرطان.
3. السمك الدهني (مثل السلمون والسردين)
السمك الدهني مثل السلمون، السردين، والمكاريل يحتوي على مستويات عالية من أحماض أوميغا-3 الدهنية، وهي دهون صحية تحارب الالتهابات وتحسن صحة القلب. تشير الدراسات إلى أن أحماض أوميغا-3 يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي عن طريق تقليل الالتهابات داخل الجسم، والتي تعد عاملاً مساهماً في تطور السرطان.
أظهرت الأبحاث أن النساء اللواتي يتناولن كميات أكبر من أحماض أوميغا-3 الدهنية أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي. بالإضافة إلى ذلك، أحماض أوميغا-3 يمكن أن تحسن صحة الأنسجة الثديية من خلال تعزيز التجديد الخلوي وتقليل تكاثر الخلايا السرطانية. تناول السمك الدهني مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع يمكن أن يكون جزءًا من استراتيجية غذائية فعالة للوقاية من سرطان الثدي.
4. التوت (الفراولة، التوت الأزرق، العليق)
التوت، بما في ذلك الفراولة، التوت الأزرق، والعليق، يعتبر من أكثر الفواكه غنى بمضادات الأكسدة، وخصوصًا الأنثوسيانين، وهي المركبات التي تمنح التوت لونه الزاهي. الأنثوسيانين يعتبر من أقوى المركبات المضادة للسرطان التي تحارب الجذور الحرة وتمنع تلف الحمض النووي، مما يقلل من خطر تطور الأورام السرطانية.
الدراسات العلمية أثبتت أن تناول التوت بشكل منتظم يمكن أن يساهم في تقليل حجم الأورام في الثدي ويحد من نمو الخلايا السرطانية. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي التوت على كميات كبيرة من فيتامين C والألياف الغذائية التي تعزز صحة الجهاز المناعي وتقلل من احتمالية الإصابة بالسرطان.
5. البذور (بذور الكتان، بذور الشيا، بذور القرع)
البذور مثل بذور الكتان، بذور الشيا، وبذور القرع هي مصادر غنية بـ الأحماض الدهنية الأساسية، وخصوصًا أحماض أوميغا-3. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي بذور الكتان على مركب يسمى الليغنانات، الذي يُعتقد أنه يمتلك خصائص مضادة للسرطان. تظهر الدراسات أن الليغنانات تساعد في تقليل مستويات الإستروجين في الجسم، مما قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي الذي يُعتقد أن استجابة الهرمونات له لها دور كبير في تطوره.
كما أن بذور الكتان والشيا غنية بـ الألياف، التي تساهم في تعزيز صحة الجهاز الهضمي وتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون، مما يعزز من الفوائد الصحية العامة للجسم.
6. الثوم
الثوم هو أحد الأطعمة الطبيعية التي تمت دراسة تأثيراتها المضادة للسرطان على نطاق واسع. يحتوي الثوم على مركب يسمى الأليسين، وهو مركب sulfur يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا ومضادة للفطريات ومضادة للأورام. تشير الدراسات إلى أن الأليسين يمكن أن يثبط نمو الخلايا السرطانية ويمنع انتشار الأورام.
الدراسات أظهرت أن استهلاك الثوم بشكل منتظم يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي عن طريق تثبيط تكاثر الخلايا السرطانية وتقوية الجهاز المناعي. من خلال تحسين آلية دفاع الجسم ضد الجذور الحرة والمواد المسرطنة، يساعد الثوم في تقليل فرص تطور الأورام.
7. الزيوت النباتية الصحية (زيت الزيتون وزيت جوز الهند)
الزيوت النباتية الصحية مثل زيت الزيتون وزيت جوز الهند تعتبر من أهم الأطعمة التي تساهم في الوقاية من السرطان. يحتوي زيت الزيتون على حمض الأوليك، وهو نوع من الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة التي تُعتبر مضادة للسرطان. تشير الأبحاث إلى أن زيت الزيتون يمكن أن يساهم في تقليل مستويات الالتهابات ويمنع تحولات الخلايا السليمة إلى خلايا سرطانية.
أما زيت جوز الهند فيحتوي على الأحماض الدهنية المتوسطة السلسلة، والتي تساهم في تعزيز صحة الجهاز المناعي وتعمل كمضاد للفيروسات والبكتيريا. كما أظهرت بعض الدراسات أن زيت جوز الهند يساعد في تقليل نمو الأورام السرطانية ويعزز صحة الأنسجة في الجسم.
الخلاصة
إن اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة الطبيعية التي تحتوي على مركبات مضادة للسرطان يمكن أن يكون وسيلة فعالة للوقاية من سرطان الثدي. الأطعمة مثل الكرنب، الطماطم، الأسماك الدهنية، التوت، البذور، الثوم والزيوت النباتية الصحية تعتبر من الخيارات الغذائية التي تعزز صحة المرأة وتقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي. وبتنظيم النظام الغذائي وتجنب العوامل المؤثرة الأخرى مثل التدخين والضغط النفسي الزائد، يمكن للمرأة أن تساهم في تعزيز صحتها العامة وتفادي المخاطر المحتملة لهذا المرض.
