في غمرة المجتمع الذي اعتبر لفترة طويلة “أمومة المثليات” تناقضًا في المصطلحات، كانت ما هي تجارب الأمهات المثليات عند نهاية القرن العشرين؟ في هذا الكتاب الذي يسلط الضوء على هذا الموضوع، تقدم الأمهات المثليات سردًا لتجاربهن وكيف أصبحن أمهاتًا؛ كيف ينظرن إلى علاقاتهن مع أطفالهن وأقاربهن وأحبائهن وأصدقائهن ومع آباء أطفالهن ومانحي الحيوانات المنوية؛ وكيف يديرن ترتيبات رعاية الأطفال والصعوبات المالية؛ وكيف يواجهن التهديدات المتعلقة بحضانة الأطفال.
الباحثة إيلين ليوين قدمت أبحاثًا غير مسبوقة حول الأمهات المثليات في منطقة سان فرانسيسكو، حيث رصدت صورة حية للحظة قبل أن يندمج التربية من قبل الآباء والأمهات المثليين في الوسط الرئيسي للثقافة الأمريكية. باستنادها إلى مقابلات مع 135 امرأة، قدمت ليوين فهمًا جديدًا لتصورات النساء الفردية، والخيارات التي اتخذنها، وطبيعة حياتهن اليومية.
يتناول الكتاب موضوعات اجتماعية ودراسات الميول الجنسية ودراسات المثلية، مما يضفي عليه أهمية خاصة في فهم التطورات الاجتماعية في تلك الفترة الزمنية. تتمثل قيمته في كونه ليس مجرد مجموعة من الحقائق والأرقام، بل هو سرد حي وشيق لقصص الأمهات المثليات وكيف عاشن وصارفن في هذا السياق المجتمعي البارز. يمكن اعتباره مساهمة ثرية وفريدة في فهم الديناميات الاجتماعية والثقافية لتلك الفئة من المجتمع.
صدر هذا الكتاب عن دار النشر جامعة كورنيل في مايو من عام 1993، مما يجعله عملاً ذا تأريخ هام في استكشاف الأمور المتعلقة بالتغيرات الاجتماعية والتطورات الثقافية في مجال التربية والعائلة في ذلك الزمان.