قمر الاتصالات الصناعي “أمازوناس-2” هو إنجاز تقني بارز يعود إلى العام 2009، حيث تم إطلاقه في العاشر من يناير من ذلك العام. يحمل هذا القمر الصناعي اسم “أمازوناس-2″، وهو جزء من مشروع فضائي يتمتع بأهمية استراتيجية واقتصادية كبيرة، حيث يعكس تطلع الدولة المالكة له، وهي البرازيل، نحو تطوير وتعزيز قدرات الاتصالات الفضائية.
تظهر البيانات الفنية لهذا القمر الصناعي أنه يتبع صفات محددة تجعله فريدًا في نوعه. يندرج “أمازوناس-2” تحت فئة الأقمار الصناعية الجيو-ثابتة (GEO)، حيث يستقر في خط الطول -61.0 درجة. يحمل هذا القمر الصناعي مهمة رئيسية في مجال الاتصالات التجارية، حيث يخدم مستخدمين تجاريين في المناطق الشمالية والوسطى والجنوبية من القارة الأمريكية.
يعتبر “أمازوناس-2” جزءًا من أسطول الأقمار الصناعية الخاص بشركة “هيسبامار”، التي هي فرع لشركة “هيسباسات” الإسبانية. يبلغ وزن الإطلاق للقمر الصناعي حوالي 5,465 كيلوغرام، ويشغل موقعاً حيوياً في المدار الجغرافي.
فيما يتعلق بالأغراض الدقيقة، يُستخدم “أمازوناس-2” بشكل رئيسي لنقل الإشارات البصرية، مما يجعله لا غنى عنه في ميدان الصور البصرية. يحمل القمر الصناعي 54 جهازًا لنقل إشارات الكو-باند و10 جهازًا لنقل إشارات السي-باند، مما يعزز تغطيته الشاملة في مناطق شمال ووسط وجنوب أمريكا.
من الناحية التقنية، تعكس بيانات المدارات والشكل المداري الجغرافي للقمر الصناعي أهمية استراتيجية لتلبية احتياجات الاتصالات في هذه المنطقة. يوفر المدار الجغرافي الثابت (GEO) استقرارًا عاليًا في الموقع، مما يسمح بتقديم خدمات الاتصالات بشكل فعال ودائم.
على صعيد الصيانة والتشغيل، تعكس المدة المتوقعة لحياة القمر الصناعي، والبالغة 15 عامًا، التفاني في الاستفادة القصوى من هذا الاستثمار الضخم. ويعكس العقد المبرم مع شركة “إيه-يه-إس” أستريوم، المقاول الذي قام ببناء القمر الصناعي، التزاماً بالجودة والأداء.
تجمع هذه البيانات الفنية والتشغيلية بشكل كامل مع المعلومات المتوفرة في سجل الأمم المتحدة للأقمار الصناعية، مما يعزز مكانة “أمازوناس-2” كأحد الأقمار الصناعية الفعّالة والحيوية في مجال الاتصالات الفضائية، والذي يسهم بفاعلية في تعزيز التواصل وتحسين البنية التحتية للاتصالات في المنطقة.