عندما يُصاب الإنسان بمرض النقرس، فإنه يجد نفسه في مواجهة آلامٍ مفاجئة ومتكررة في المفاصل، تسبب له الكثير من الإزعاج والتوتر. ومن أكثر الأدوية فعاليةً في علاج هذا المرض هو “اللُّوريك أسيد”، المعروف تجارياً باسم “ألوبورينول”.
يُعتبر الألوبورينول دواءً فعَّالاً في معالجة حالات النقرس، حيث يعمل على تقليل مستوى حمض اليوريك في الجسم. واليوريك هو مادة تُنتج عند هضم البروتينات، وعندما يكون مستواه مرتفعاً في الدم، فإنه يمكن أن يترسب في المفاصل ويسبب حدوث التهابات وآلام النقرس.
وقد شهد عدد كبير من المرضى الذين استخدموا الألوبورينول تحسناً ملموساً في أعراض النقرس. فقد أشار أحد المرضى، الذي بدأ يعاني من أعراض النقرس في سن الثامنة والثلاثين، بأنه كان يتناول كميات كبيرة من الكحول بانتظام، إلى جانب اتباع نظام غذائي غني بالأسماك الدهنية. وبعد أعوام من الألم والتشخيص المتأخر، بدأ في تناول الألوبورينول يومياً، وقد لاحظ تحسناً كبيراً في حالته. وبالرغم من صعوبة تقليل كمية الكحول المتناولة، إلا أنه يوصي بالدواء بنسبة 100%.
تمت الموافقة على استخدام الألوبورينول من قبل لجنة الأدوية والمستحضرات الطبية في 15 ديسمبر 2015، ولقد تم وصفه بشكل متكرر لأكثر من 58 مرة، مما يدل على فعاليته وثقته بين الأطباء والمرضى.
وتُعتبر هذه التجربة مؤشراً إيجابياً على فاعلية الألوبورينول في معالجة حالات النقرس، وتشجيعاً للأشخاص الذين يعانون من هذا المرض على استشارة الطبيب واستخدام الدواء وفقاً لتوجيهاته.