الفيتشر-سلاسل من الدمار، والتي كان يُعرف بالضبط بـ “ألبرت دبليو جرانت”، تعتبر إحدى رموز الفخر العسكري للولايات المتحدة خلال فترة الحرب العالمية الثانية. وُلد هذا السفينة الحربية البحرية الأمريكية في عام 1943، في فترة حيوية من تلك الحقبة التي شهدت اضطرابات هائلة ومعارك ملحمية تحدث تحولات جوهرية في المسرح العسكري.
ما يميز “ألبرت دبليو جرانت” هو الدور البارز الذي لعبته كواحدة من سفن الدمار الفيتشر-سلاسل، التي كانت تُعتبر من بين أكثر السفن فعالية في البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية. بنيت هذه الفئة من السفن لتكون عمليات متعددة الاستخدامات، قادرة على تنفيذ مهام متنوعة بشكل فعال، بدءًا من دعم القوات البرية إلى حماية القوافل ومهاجمة الأهداف البحرية.
على مدار تلك الحقبة العصيبة، شاركت “ألبرت دبليو جرانت” في عدد لا يُحصى من المعارك والمهمات، مما جعلها تكتسب سمعة لا مثيل لها بين قوات البحرية الأمريكية. وقد برزت في معارك مثل معركة لييتي الكبرى ومعركة أغوان ومعركة أورموز، حيث بذلت جهودًا جبارة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية والتكتيكية للتحالف الذي كان يعاني من جهد حربي هائل.
ومع ذلك، لم يكن دور “ألبرت دبليو جرانت” يقتصر فقط على المعارك البحرية، بل شمل أيضًا المشاركة في عمليات إنزال القوات البحرية ودعم القوات البرية في الهجمات الشاطئية، حيث لعبت دورًا حيويًا في ضمان نجاح هذه العمليات المعقدة والحساسة.
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وفي ظل التطورات الجديدة في المجال البحري والعسكري، تم تقاعد “ألبرت دبليو جرانت”، لكن يبقى إرثها العظيم حاضرًا كذكرى لبسالة وشجاعة البحارة الذين خدموا على متنها خلال تلك الفترة الصعبة من التاريخ، مما يجعلها واحدة من الرموز التي تستحق الاحترام والتقدير في تاريخ البحرية الأمريكية وتاريخ الحروب العالمية.