أكثر دول العالم سعادة 2016

في عام 2016، نشر تقرير “مؤشر السعادة العالمي” الذي يقيس مستويات السعادة والرفاهية في الدول على مستوى العالم. يُعتمد في هذا التقرير على مجموعة من المؤشرات مثل الناتج المحلي الإجمالي للفرد، الدعم الاجتماعي، متوسط العمر المتوقع، الحرية في اتخاذ القرارات، الكرم، والفساد. يستند هذا التقرير إلى بيانات مسح يشمل مواطنين من مختلف البلدان لتقييم مدى سعادتهم ورضاهم عن حياتهم. سنستعرض في هذا المقال الدول الأكثر سعادة وفقًا لتقرير عام 2016 ونتعرف على الأسباب التي تجعلها تتصدر قائمة السعادة.

1. الدنمارك

تصدرت الدنمارك قائمة الدول الأكثر سعادة في عام 2016، وهي ليست المرة الأولى التي تحقق فيها هذا المركز. تُعرف الدنمارك بارتفاع مستوى الدعم الاجتماعي الذي توفره حكومتها لمواطنيها. تقدم الدولة نظام رعاية صحية شامل وتعليم مجاني، مما يساهم في تحسين جودة حياة المواطنين. علاوة على ذلك، يُعتبر المجتمع الدنماركي منفتحًا وودودًا، مما يعزز الشعور بالانتماء والرفاهية. تُعرف الدنمارك أيضًا بتوازن الحياة والعمل، حيث يُشجع المواطنون على قضاء وقت كافٍ مع الأسرة والهوايات الشخصية.

2. سويسرا

احتلت سويسرا المرتبة الثانية في قائمة الدول الأكثر سعادة لعام 2016، ويُعزى ذلك إلى مجموعة من العوامل الاقتصادية والاجتماعية. تتميز سويسرا بارتفاع مستوى الدخل الفردي، وهو ما يساهم في توفير حياة مريحة لمواطنيها. كما أن نظام الرعاية الصحية في سويسرا يُعتبر من الأفضل في العالم، ويُحسن من جودة حياة الأفراد. من جهة أخرى، تلعب العوامل الطبيعية دورًا كبيرًا في تعزيز السعادة، حيث توفر المناظر الطبيعية الخلابة والأنشطة الرياضية فرصة للمواطنين للاستمتاع بالهواء الطلق.

3. أيسلندا

تُعد أيسلندا من بين الدول التي حققت مستويات عالية من السعادة في عام 2016. يُعزى هذا إلى مستويات الدعم الاجتماعي المرتفعة والاهتمام الكبير بصحة المواطنين. تمتاز أيسلندا بنظام تعليمي متقدم ومجاني، مما يساعد على تحسين فرص الحياة للمواطنين. إضافةً إلى ذلك، يُساهم وجود مناظر طبيعية مذهلة ونظام دعم اجتماعي قوي في تعزيز شعور الأفراد بالسعادة والرضا.

4. فنلندا

في المرتبة الرابعة، تأتي فنلندا كدولة تحقق مستويات عالية من السعادة بفضل نظامها الاجتماعي الرائد. تُعتبر فنلندا من الدول الرائدة في تقديم خدمات التعليم والرعاية الصحية. يتمتع المواطنون بالحرية في اتخاذ قراراتهم وتوفير بيئة مواتية للنمو الشخصي والمهني. إضافةً إلى ذلك، يتمتع المجتمع الفنلندي بدرجة عالية من الثقة والكرم، مما يعزز من رفاهية الأفراد.

5. هولندا

تُعد هولندا من الدول التي حققت مستوى عالٍ من السعادة في عام 2016. يُعزى ذلك إلى مستوى الحياة المرتفع والخدمات العامة الممتازة التي توفرها الحكومة للمواطنين. تُعتبر هولندا من الدول التي توفر بيئة داعمة للأفراد لتحقيق التوازن بين الحياة والعمل، مما يساهم في تعزيز الرفاهية العامة.

6. النرويج

احتلت النرويج المركز السادس في قائمة الدول الأكثر سعادة لعام 2016، وذلك بفضل نظامها الاجتماعي القوي ومستوى الرعاية الصحية المرتفع. تشتهر النرويج بجودة الحياة الممتازة ووجود بيئة طبيعية خلابة تُساهم في تحسين الحالة النفسية للمواطنين. كما أن هناك اهتمامًا كبيرًا بتوفير فرص العمل وتعليم جيد، مما يعزز من شعور السعادة.

7. كندا

تأتي كندا في المرتبة السابعة، ويُعزى ذلك إلى مستوى التعليم والرعاية الصحية الممتازين. توفر كندا نظامًا شاملاً للرعاية الصحية وتعليمًا مجانيًا، مما يُساهم في تحسين نوعية حياة المواطنين. كما أن المجتمع الكندي يُعرف بتنوعه واحتضانه لجميع الأفراد، مما يعزز من الشعور بالانتماء والسعادة.

8. نيوزيلندا

احتلت نيوزيلندا المركز الثامن، وذلك بفضل جودة الحياة العالية التي يتمتع بها المواطنون. تتميز نيوزيلندا بنظام تعليم وصحة ممتازين، بالإضافة إلى بيئة طبيعية جميلة تشجع على النشاطات الخارجية. تعزز الحكومة في نيوزيلندا من فرص الترفيه والنشاطات الاجتماعية التي تساهم في تعزيز رفاهية الأفراد.

9. أستراليا

تأتي أستراليا في المرتبة التاسعة في قائمة الدول الأكثر سعادة لعام 2016. يتمتع المواطنون الأستراليون بمستوى عالٍ من الحياة بفضل النظام الصحي الجيد والتعليم المتقدم. كما أن توفر فرص العمل وبيئة العمل الجيدة تُساهم في تعزيز شعور السعادة لدى الأفراد.

10. السويد

احتلت السويد المرتبة العاشرة، ويُعزى ذلك إلى نظامها الاجتماعي القوي والاهتمام الكبير برفاهية المواطنين. توفر السويد خدمات صحية وتعليمية ممتازة، كما أن هناك دعمًا قويًا للأسرة والتوازن بين الحياة والعمل، مما يعزز من شعور الأفراد بالسعادة.

الأسباب المشتركة لسعادة هذه الدول

تشترك هذه الدول في عدة عوامل تساهم في تحقيق مستويات عالية من السعادة. أبرز هذه العوامل تشمل:

1. نظام الرعاية الاجتماعية الشامل: توفر معظم هذه الدول نظامًا شاملاً للرعاية الصحية والتعليم، مما يساهم في تحسين جودة حياة الأفراد.

2. الدعم الاجتماعي والمجتمعي: يلعب الدعم الاجتماعي دورًا كبيرًا في تعزيز السعادة، حيث توفر هذه الدول بيئة داعمة ومجتمعات متماسكة.

3. التوازن بين الحياة والعمل: تشجع هذه الدول على تحقيق التوازن بين الحياة المهنية والشخصية، مما يساهم في تعزيز رفاهية الأفراد.

4. الحرية الشخصية والكرم: يتمتع المواطنون في هذه الدول بالحرية في اتخاذ القرارات، وهناك مستويات عالية من الكرم والتعاون بين الأفراد.

5. البيئة الطبيعية والجمال: توفر المناظر الطبيعية الجميلة والأنشطة الخارجية فرصة للأفراد للاستمتاع بحياتهم وزيادة شعورهم بالسعادة.

في الختام، تُظهر قائمة الدول الأكثر سعادة لعام 2016 أن السعادة تعتمد على مجموعة من العوامل الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. تسعى هذه الدول إلى تحقيق مستوى عالٍ من الرفاهية لمواطنيها من خلال توفير أنظمة دعم اجتماعية قوية، وتعليم ورعاية صحية ممتازين، بالإضافة إلى بيئة داعمة للتوازن بين الحياة والعمل.