أفضل 10 وجهات سياحية في مدينة ستوكهولم
تُعد مدينة ستوكهولم، عاصمة السويد، واحدة من أكثر المدن الأوروبية جذبًا للسياح بفضل جمالها الطبيعي الخلاب، وتاريخها العريق، وثقافتها المتنوعة. تقع المدينة على مجموعة من الجزر التي تمزج بين المساحات الخضراء الفسيحة والمباني التاريخية والمعالم الحديثة، مما يجعلها وجهة سياحية مميزة ومثالية للمسافرين من مختلف أنحاء العالم. يتسم الطقس في ستوكهولم بالبرودة في فصل الشتاء، بينما تظل الأجواء الصيفية معتدلة ومريحة، مما يعزز من تجربتها السياحية.
في هذا المقال، نستعرض أبرز الوجهات السياحية في ستوكهولم التي تجمع بين التاريخ، الفن، والطبيعة، إضافة إلى أنها تلبي كافة اهتمامات الزوار، سواء كانوا في رحلة قصيرة أو طويلة.
1. قصر الملك (Drottningholm Palace)
يعد قصر الملك “دروتنغهولم” من أبرز المعالم السياحية في ستوكهولم وأحد المواقع المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو. يقع القصر على جزيرة صغيرة غرب ستوكهولم، ويعد المقر الرسمي لعائلة الملك السويدي. يتميز هذا القصر بتصميمه المعماري الرائع والذي يعود إلى القرن السابع عشر، إذ يتضمن حدائق ملكية واسعة، وقنوات مائية، وكذلك مسارح تاريخية. يمكن للزوار التجول في القصر وحدائقه والتمتع بمشاهد من الحياة الملكية التي تعود إلى عصور سابقة.
يعتبر قصر “دروتنغهولم” موقعًا مذهلاً يقدم لمحة عن الفخامة الملكية السويدية، ويمكن للزوار الاستمتاع بجولة داخل القصر ومشاهدة الأعمال الفنية المدهشة وكذلك الحدائق التي تتميز بتصميمات باروكية وأسطورية.
2. متحف فاسا (Vasa Museum)
يعتبر متحف فاسا واحدًا من أشهر المعالم السياحية في ستوكهولم، وهو يعد أكبر متحف بحري في العالم. يضم المتحف السفينة الحربية “فاسا”، التي غرقت في رحلتها الأولى عام 1628 بعد أن فشلت في الإبحار لمسافة طويلة. وبعد 333 عامًا من غرقها، تم انتشال السفينة من أعماق البحر في الستينيات، وتعرض الآن في المتحف وسط المدينة. يعتبر متحف فاسا مثالًا مذهلاً على الهندسة البحرية التي كانت شائعة في القرن السابع عشر، ويوفر للزوار فرصة للاطلاع على تقنيات البناء، والحياة البحرية، وعوامل الغرق.
تستحق السفينة “فاسا” الزيارة خاصة للمهتمين بالتاريخ البحري والعلوم، حيث يوفر المتحف معلومات تفصيلية عن السفينة والمجتمع السويدي في تلك الحقبة.
3. المدينة القديمة (Gamla Stan)
تعتبر “جاملا ستان” أو المدينة القديمة في ستوكهولم من أروع المناطق التي يجب زيارتها. يتميز هذا الحي بالأزقة الضيقة والمباني الملونة ذات الطراز المعماري التقليدي الذي يعود إلى القرون الوسطى. عند التجول في هذه المنطقة، يشعر الزوار وكأنهم في رحلة عبر الزمن، حيث يمكنهم زيارة معالم تاريخية مثل الكاتدرائية الملكية (Storkyrkan)، وميدان ستورتوريت، وقصر ستوكهولم.
المنطقة تحوي العديد من المقاهي والمطاعم، إضافة إلى المحلات التجارية التي تقدم الهدايا التذكارية المحلية المصنوعة يدويًا. كما يمكن للزوار الاستمتاع بالمشي على جسر ستوربلاتس، والاستمتاع بمشاهد شاملة للميناء والمباني التي تحيط بالمنطقة.
4. متحف النورديسكا (Nordiska Museet)
يعد متحف “النورديسكا” واحدًا من أبرز المتاحف الثقافية في السويد. يركز هذا المتحف على تاريخ وثقافة الدول الإسكندنافية ويضم مجموعات متنوعة من الملابس التقليدية، والأثاث، والفن الشعبي السويدي. يمكن للزوار التعرف على حياة السويديين عبر العصور من خلال المعارض المتنوعة التي تشمل التاريخ الاجتماعي، وعادات الحياة اليومية، والفن الصناعي في المنطقة.
من أبرز معارض المتحف هو قسم مخصص للتقاليد السويدية مثل عيد الميلاد والمهرجانات الشعبية. كما يوفر المتحف أيضًا فعاليات تعليمية ورش عمل للأطفال والكبار.
5. حديقة فيكتوريا (Djurgården)
تعد “ديورغاردن” واحدة من أكبر حدائق ستوكهولم وأكثرها شهرة، وتعتبر من الوجهات المثالية لمحبي الطبيعة. هذه الحديقة الخضراء تحتوي على العديد من الأنشطة الترفيهية التي يمكن الاستمتاع بها، سواء كانت التنزه في المسارات المخصصة أو ركوب الدراجات أو زيارة حدائق الحيوانات المحلية. تقع الحديقة على جزيرة وتضم العديد من المعالم السياحية مثل متحف فاسا، وحديقة الحيوانات سكوجساردن.
يعد هذا المكان ملاذًا للهدوء والراحة بعيدًا عن صخب المدينة، ويمكن للزوار الاسترخاء في المساحات الطبيعية، والاستمتاع بنزهة في الهواء الطلق بين الأشجار الكثيفة.
6. متحف أبتيرينغ (ABBA The Museum)
يعكس متحف “آبا” أحد ألوان الثقافة السويدية المعاصرة ويستعرض مسيرة الفرقة الشهيرة ABBA، التي تعتبر واحدة من أنجح الفرق الموسيقية في تاريخ السويد. يتيح هذا المتحف للزوار فرصة التفاعل مع معروضات موسيقية وصور تاريخية، بالإضافة إلى جولات تفاعلية تستعرض اللحظات الفاصلة في حياة الفرقة وأغانيها التي جعلت منها ظاهرة عالمية.
يعد المتحف وجهة ممتعة ومثيرة للموسيقيين ومحبي الثقافة الشعبية، حيث يمكن للزوار الاستماع إلى أغاني الفرقة الشهيرة والاطلاع على مجموعة من الآلات الموسيقية الأصلية والملابس المميزة.
7. الكنيسة الكبرى (Storkyrkan)
تعد كنيسة “ستورتوركان” من أقدم المعالم الدينية في ستوكهولم، وهي مركز ديني مهم للسويديين. يقع هذا الصرح المعماري الضخم في قلب المدينة القديمة “جاملا ستان” ويعود تاريخ بناء الكنيسة إلى القرن الثالث عشر. تشتهر الكنيسة بتصميمها المعماري الجميل والمزين بالتفاصيل التي تعكس الفن القوطي، فضلاً عن احتوائها على العديد من اللوحات الجدارية المدهشة.
عند زيارة الكنيسة، يمكن للزوار الاستمتاع بجولة حول المبنى الذي يضم مذابح ونوافذ ملونة تمثل قصصًا دينية وثقافية من تاريخ السويد.
8. متحف ستوكهولم الوطني (Nationalmuseum)
يعد “المتحف الوطني” في ستوكهولم أحد أبرز الوجهات الثقافية في المدينة، حيث يعرض مجموعة غنية من الأعمال الفنية التي تمتد عبر القرون. يضم المتحف اللوحات والتماثيل السويدية والأوروبية من العصور الوسطى وحتى العصر الحديث. يمكن للزوار الاطلاع على أعمال كبار الفنانين مثل كارل لارش، وأندرس زورن، إضافة إلى مجموعة من الأعمال الفنية الحديثة التي تروي قصصًا عن الثقافة السويدية.
إلى جانب ذلك، يقدم المتحف العديد من الأنشطة التثقيفية والمعارض المؤقتة التي تتيح للزوار استكشاف عالم الفن والتاريخ السويدي.
9. جزيرة سوديرمالم (Södermalm)
تعد جزيرة “سوديرمالم” من أبرز مناطق ستوكهولم الحديثة التي تجمع بين الثقافة والفن. تتسم هذه المنطقة بالحياة المفعمة بالإبداع حيث توجد العديد من المحلات الصغيرة والمقاهي والمطاعم التي تعكس أسلوب الحياة العصري في المدينة. كما تعد هذه المنطقة وجهة ممتازة للزوار الذين يرغبون في اكتشاف الحياة الليلية والتسوق في الأماكن الفريدة التي لا توجد في مناطق أخرى.
تتميز “سوديرمالم” بتنوع الأنشطة التي يمكن للزوار القيام بها مثل استكشاف المعارض الفنية المحلية أو التسوق في أسواق الشوارع الفريدة.
10. جزر الأرخبيل السويدي (Stockholm Archipelago)
أرخبيل ستوكهولم هو مجموعة مذهلة من أكثر من 30,000 جزيرة صغيرة وكبيرة تقع في بحر البلطيق. تعد هذه الجزر واحدة من أكثر المناطق السياحية جمالاً في السويد، حيث توفر للزوار فرصة للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الساحرة والقيام بالعديد من الأنشطة المائية مثل الإبحار، والسباحة، وصيد الأسماك.
تعتبر الجزر وجهة مثالية للراغبين في الهروب من صخب المدينة وقضاء وقت هادئ وسط الطبيعة، كما يمكن للزوار التمتع بركوب العبّارات التي تأخذهم إلى العديد من الجزر التي تحتوي على منازل صيفية صغيرة، ومقاهي تقليدية، ومناظر رائعة للمياه.
