أفضل 10 وجهات للمسافرين الذين يحبون البرودة
تعد الرغبة في الهروب من حرارة الصيف الشديدة والسعي نحو الأجواء الباردة من الأسباب التي تجعل العديد من المسافرين يختارون وجهات تتمتع بمناخ معتدل أو بارد، سواء كان ذلك من أجل التمتع بالمناظر الطبيعية المدهشة أو لاستكشاف ثقافات جديدة. يبحث الكثيرون عن مغامرات في بيئات جليدية أو باردة تشبع شغفهم بالمناخ المعتدل، حيث الثلوج، الرياح العذبة، والجبال المغطاة بالجليد. ومن بين الوجهات التي تستقطب هؤلاء المسافرين الذين يعشقون البرودة، توجد أماكن فريدة تمزج بين الطبيعة الساحرة والمناخ البارد الذي يحاكي الأحلام.
في هذا المقال، نعرض لكم أفضل 10 وجهات للمسافرين الذين يحبون البرودة، وتتنوع هذه الوجهات بين الأماكن التي تتسم ببرودة شديدة، وبين تلك التي تقدم مناظر طبيعية خلابة في بيئة باردة، لتكون الخيار الأمثل للهرب من حرارة الصيف.
1. آيسلندا – أرض الجليد والنار
آيسلندا هي وجهة مدهشة لمحبي البرودة. تقع هذه الجزيرة الشمالية في المحيط الأطلسي وتعتبر واحدة من أكثر الأماكن غموضًا وجمالًا على وجه الأرض. تجمع آيسلندا بين المناظر الطبيعية الخلابة، البركانيات النشطة، الينابيع الساخنة، والشلالات الجليدية التي تضفي سحرًا فريدًا. في الشتاء، تتحول إلى أرض ساحرة مغطاة بالثلوج والجليد، بينما في الصيف يظل الطقس باردًا ومناسبًا للتنقل بين مختلف مناطقها. يمكن للزوار الاستمتاع بالمشي على الجليد، والسباحة في المياه الجوفية الساخنة، ورؤية الشفق القطبي، الذي يعد من الظواهر الطبيعية المدهشة في هذا الجزء من العالم.
2. النرويج – جنة الفايكنج القطبية
تعد النرويج واحدة من الوجهات المميزة لعشاق البرودة، فهي توفر مزيجًا من المناظر الطبيعية الرائعة مع مناخ بارد طوال العام. من أشهر معالمها “الفجوردات” الشهيرة التي تعتبر من عجائب الطبيعة، حيث البحر يلتف بين الجبال الشاهقة المغطاة بالثلوج. مناظر الشفق القطبي تعد أيضًا من أبرز ما يمكن للزوار الاستمتاع به في الشتاء، خصوصًا في الشمال. يمكن للزوار أيضًا الاستمتاع بالرياضات الشتوية مثل التزلج على الجليد والمشي في مسارات الجبال الثلجية، فضلًا عن الثقافة الفايكنغية التي تميز المنطقة.
3. كندا – أرض الثلوج اللامتناهية
تُعتبر كندا واحدة من أبرز الوجهات التي تجذب محبي البرودة في مختلف فصول السنة. تتمتع كندا بتنوع جغرافي مذهل، حيث تتراوح مناظرها بين الجبال الثلجية في “روكي” في الغرب إلى التندرا القطبية في الشمال. من أبرز مناطقها السياحية الباردة “كويبك” و”تورنتو” في الشتاء، حيث تغطي الثلوج معظم الأماكن وتتوفر الأنشطة الشتوية مثل التزلج وركوب الزلاجات. كما يمكن لمحبي الطبيعة البرية في كندا التمتع برحلات إلى منتزهات “بنفي” و”يوهو” للتمتع بأجواء باردة وتضاريس جبلية مدهشة.
4. فنلندا – بلاد الساونا والمناخ القطبي
تعتبر فنلندا من الوجهات المثالية لمحبي الأجواء الباردة، فهي تتمتع بمناخ قطبي بارد طوال العام، وتوفر فرصة للتمتع بتجربة الحياة في درجات حرارة منخفضة جدًا. تذخر فنلندا بالكثير من المعالم السياحية الفريدة، أبرزها زيارة “لابلاند”، المنطقة التي يعيش فيها “سانتا كلوز”، حيث يمكن للزوار تجربة ركوب الزلاجات، الاستمتاع بالصيد على الجليد، وزيارة المقاهي الدافئة التي تقدم ساونا فنلندية أصيلة. كما يمكن للزوار التمتع بمشاهدة الشفق القطبي في فصل الشتاء، وهو مناظر طبيعية خلابة تصعب مقاومة سحرها.
5. السويد – تجربة الفصول الأربعة في الأجواء الباردة
السويد هي وجهة أخرى تنبض بالحياة والبرودة في كل زاوية. تمتاز بمناخها البارد طوال العام، مع درجات حرارة منخفضة في فصل الشتاء التي تجعلها مكانًا مثاليًا لهواة الثلوج. عاصمة السويد، ستوكهولم، تتميز بطبيعتها الجزرية وموقعها الفريد بين بحيرات بحر البلطيق. يمكن للزوار زيارة “إيسكوبيا”، التي تعتبر من أبرز المناطق السياحية في السويد، حيث الجبال المكسوة بالثلوج والبحيرات المتجمدة. كما أن السويد تقدم للزوار فرصًا لتجربة الحياة الريفية وسط الثلوج الكثيفة، سواء في أماكنها الجبلية أو القرى الصغيرة التي تكتسي بسحر الشتاء.
6. جرينلاند – أرض الجليد والقوة الطبيعية
تعد جزيرة جرينلاند مكانًا مميزًا لمحبي البرودة، حيث يشكل الجليد الثابت جزءًا كبيرًا من تضاريسها. يمكن للزوار الاستمتاع بالمناظر الطبيعية المدهشة للجبال الجليدية والشواطئ التي يتناثر عليها الثلج. على الرغم من أن جرينلاند معروفة بمناخها القاسي، إلا أن زيارتها تتيح تجربة فريدة من نوعها لعيش الأجواء القطبية، بما في ذلك مشاهدة الحياة البرية القطبية مثل الدببة القطبية، والأنواع المختلفة من الطيور البحرية. توفر جرينلاند أيضًا العديد من النشاطات مثل التزلج على الجليد، ورحلات الاستكشاف في أعماق الطبيعة.
7. أيسلندا – شواطئ باردة ورمال سوداء
على الرغم من أنه تم ذكر آيسلندا سابقًا، إلا أن شواطئها البركانية ورمالها السوداء تستحق الإشارة بشكل منفصل. في فصل الصيف، تقدم آيسلندا للزوار أجواءً باردة ولكنها رائعة لاستكشاف المواقع الطبيعية التي تشمل الينابيع الساخنة، والشلالات المتدفقة، والحقول الجليدية المدهشة. كما يمكن للزوار القيام برحلات بحرية لمشاهدة الحيتان في المياه الباردة أو التنزه في البراكين التي تبرز بشكل جميل في المناظر الجليدية.
8. روسيا – الأراضي الروسية الباردة
تعد روسيا من أكبر الدول في العالم وتتمتع بمناخ قارّي بارد للغاية في العديد من مناطقها. مدن مثل “سراشوف” و”سانت بطرسبرغ” تقدم للزوار فرصًا لمشاهدة الفنون الروسية الرائعة، والتمتع بأجواء شتوية قاسية. في الشتاء، تكون درجات الحرارة في بعض المدن منخفضة للغاية، مما يجعلها وجهة مثالية لمحبي المغامرات القطبية. كما أن الشفق القطبي في مناطق شمال روسيا يعد من أجمل المناظر التي يمكن مشاهدتها.
9. نيوزيلندا – الجزر القطبية الخلابة
تعتبر نيوزيلندا من بين الوجهات الأقل شيوعًا لمحبي البرودة، ولكنها توفر تجربة باردة مدهشة لمن يحبون الطبيعة الباردة. تقع نيوزيلندا في نصف الكرة الجنوبي وتتميز بمناخها المعتدل طوال العام. جزيرتا نيوزيلندا تتمتعان بمسارات جبلية مغطاة بالثلوج، خاصة في منطقة “ألبي” حيث التزلج على الجليد هو النشاط الأكثر شعبية. من بين الأنشطة الأخرى التي يمكن القيام بها، يوجد التزلج على الجليد، وزيارة الشلالات التي تتجمد في الشتاء، بالإضافة إلى جولات طبيعية وسط الجبال.
10. الولايات المتحدة – ألاسكا: أكبر ولاية أمريكية من حيث الثلوج
تُعتبر ألاسكا من أفضل الوجهات للتمتع بالأجواء الباردة في الولايات المتحدة. مع مناظرها الطبيعية الخلابة التي تضم الجبال الشاهقة، والأنهار الجليدية الواسعة، والمحيطات المتجمدة، تعتبر ألاسكا جنة لمحبي البرودة. الأنشطة المتاحة تشمل المشي على الجليد، ومشاهدة الحياة البرية مثل الدببة القطبية، ورؤية الشفق القطبي، فضلًا عن تجارب السفاري الجليدي في المناطق النائية.
خلاصة
تقدم هذه الوجهات العشر فرصًا لا تُضاهى لمحبي البرودة للتمتع بمناخ بارد وبيئات شتوية ساحرة. من جبال الثلوج في كندا وآيسلندا إلى شواطئ الجليد في جرينلاند وألاسكا، توفر هذه الوجهات تجارب لا تُنسى لأولئك الذين يسعون للهروب من الحرارة والاستمتاع بتجربة مناخية باردة في بيئات طبيعية فريدة.
من خلال هذا المقال، يمكن للمسافرين اختيار الوجهة التي تتناسب مع اهتماماتهم وتفضيلاتهم الخاصة في مغامراتهم الشتوية، للحصول على لحظات من السكون والبرودة التي لا يمكن للحرارة الصيفية أن توفرها.
