أغرب طقوس عيد الحب عالميًا

أغرب طقوس عيد الحب حول العالم

يعد عيد الحب من الأعياد التي تزداد فيها مظاهر الحب والرومانسية، حيث يحتفل به العديد من الأشخاص في أنحاء مختلفة من العالم. ولكن على الرغم من أن هذا اليوم معروف كاحتفال بالحب بين الأزواج والعشاق، إلا أن الطقوس التي ترافق الاحتفال به تختلف بشكل كبير من بلد إلى آخر. بعض هذه الطقوس قد تكون غريبة أو غير معتادة، وتعد تعبيرات عن ثقافات متنوعة تجسد طرقًا مميزة للتعبير عن الحب والمودة. في هذا المقال، سنأخذك في جولة حول أغرب وأطرف طقوس عيد الحب التي تُمارس في العديد من البلدان حول العالم.

1. اليابان: النساء يقدمن الهدايا أولًا

في اليابان، هناك تقليد فريد من نوعه في يوم عيد الحب حيث تقوم النساء بتقديم الهدايا من الشوكولاتة للرجال. وتختلف أنواع الشوكولاتة التي يتم تقديمها حسب علاقة المرأة بالرجل، حيث يُعتبر “تشوكو” (الشوكولاتة العادية) هدية تُقدّم للأصدقاء وزملاء العمل، بينما يُقدّم “هون مِيو” (الشوكولاتة الفاخرة) للشريك العاطفي. هذا التقليد يثير الدهشة، حيث عادةً ما يكون الرجال هم من يقدمون الهدايا في معظم الثقافات، لكن في اليابان الوضع مختلف. وبعد شهر من عيد الحب، أي في 14 مارس، يأتي يوم يُسمى “اليوم الأبيض”، حيث يقوم الرجال بإهداء النساء هدايا مثل الحلوى البيضاء أو الشوكولاتة ردًا على الهدايا التي تلقوها.

2. فنلندا: الاحتفال بالحب بين الأصدقاء

في فنلندا، لا يقتصر عيد الحب على الأزواج فقط، بل يمتد ليشمل الأصدقاء. يتم الاحتفال بيوم “يوم الصداقة” في 14 فبراير، حيث يتبادل الأصدقاء الهدايا والبطاقات والزهور. قد لا يكون هذا التقليد غريبًا في جوهره، لكن في فنلندا يُعتبر هذا اليوم فرصة لتقديم الشكر للأصدقاء والتأكيد على أهمية العلاقات الودية في حياة الأفراد، بعيدًا عن التركيز على العلاقات العاطفية وحدها.

3. إيطاليا: مهرجان الحب في فيرونا

تُعد مدينة فيرونا الإيطالية، التي اشتهرت بكونها مسرحًا لقصة روميو وجولييت الشهيرة، مركزًا للاحتفالات في عيد الحب. لكن ما يجعل الاحتفال في فيرونا غريبًا هو المهرجان السنوي الذي يُقام هناك، حيث يتوافد الآلاف من العشاق والزوار من جميع أنحاء العالم إلى المدينة للاحتفال. يتم تنظيم فعاليات وأنشطة متعددة تتراوح بين توزيع الورود والرسائل العاطفية، وتقديم عروض موسيقية وراقصة. المهرجان يتضمن أيضًا جولة في الأماكن التي ارتبطت بالقصة الشهيرة، مثل منزل جولييت، حيث يكتب الناس رسائل حب تُعلّق على الجدران.

4. كوريا الجنوبية: الاحتفال في 14 من كل شهر

في كوريا الجنوبية، لا يقتصر الاحتفال بعيد الحب على يوم 14 فبراير فقط. بل يمتد الاحتفال ليشمل يوم 14 من كل شهر طوال العام. على سبيل المثال، في يوم 14 مارس (اليوم الأبيض) يُحتفل الرجال بتقديم الهدايا للنساء كما في اليابان. وفي 14 أبريل، يُحتفل بـ”يوم الحزن” حيث يُفترض أن الأشخاص الذين لم يكونوا في علاقات حب يقدمون بعضهم البعض طبقًا من “الراميون” الأسود، وهو رمز للحزن بسبب العزوبية.

5. البرازيل: عيد الحب في 12 يونيو

على الرغم من أن عيد الحب يُحتفل به في معظم دول العالم في 14 فبراير، إلا أن البرازيل لديها تقليد مختلف حيث يُحتفل به في 12 يونيو، وهو يوم عشية “يوم القديس أنتوني”، الذي يُعتبر شفيع العشاق. في هذا اليوم، يشارك البرازيليون في احتفالات فلكلورية حيث تُنظم حفلات ورقصات وفعاليات مبهجة. كما يُعتبر هذا اليوم فرصة للعديد من العزاب لاكتشاف شريك الحياة المحتمل، ويشهد تزايدًا في الطقوس الاجتماعية والأنشطة التي تروّج لثقافة الحب.

6. الدنمارك: التبادل الهزلي للزهور

في الدنمارك، يشهد عيد الحب نوعًا خاصًا من التقليد، حيث يتبادل العشاق الزهور، لكن يميز هذه الزهور نوع خاص يُعرف باسم “زهور الثلج” أو “الزنبق الثلجي”، والتي تقتصر على تقديمها من قبل الرجال. إضافة إلى ذلك، في هذا اليوم، يقوم الرجال بتقديم “الرسائل المجهولة”، وهي رسائل غرامية مكتوبة بشكل سري بدون توقيع، وذلك بهدف الكشف عن الهوية في وقت لاحق من اليوم.

7. الصين: الطقوس التقليدية في “عيد الحب الصيني”

على الرغم من أن عيد الحب الغربي قد انتشر في الصين في السنوات الأخيرة، إلا أن الاحتفالات التقليدية في هذا اليوم قد تظل قائمة. يُعتبر “عيد الحب الصيني” أو “عيد الفتاة السابعة” من أقدم التقاليد المرتبطة بعيد الحب في الصين. يُحتفل به في اليوم السابع من الشهر السابع من السنة القمرية الصينية. في هذا اليوم، يتم تنظيم مهرجانات تُعنى بالحب وتبادل الهدايا بين الأزواج والشباب. كما يتمتع هذا اليوم بلمسة من السحر الشعبي حيث يعتقد البعض أن الفتيات يمكنهن العثور على الحب في هذا اليوم إذا قمن باتباع بعض الطقوس مثل تقديم عروض الحب للآلهة.

8. فرنسا: تقليد القفل العاطفي

في فرنسا، وخاصة في مدينة باريس، هناك تقليد غريب يتمثل في قفل “الأقفال العاطفية” على جسر “Pont des Arts” أو جسر الفنون. في هذا التقليد، يكتب العشاق أسماءهم على قفل ويغلقونه على الجسر كرمز لحبهم الأبدي. ثم يقومون بإلقاء المفتاح في نهر السين، كإشارة إلى أن حبهم لن يتغير أبدًا. هذا التقليد أصبح من أشهر الأنشطة التي يقوم بها العشاق في عيد الحب في العاصمة الفرنسية.

9. الفيليبين: الزواج الجماعي

في الفلبين، يُعتبر عيد الحب فرصة رائعة للزواج، حيث يُنظم العديد من الحفلات والزواج الجماعي في هذا اليوم. ويشارك الأزواج الجدد في مراسم زفاف جماعية تُقام بشكل رسمي، مما يعكس قيمة الحب والعلاقات الزوجية في المجتمع الفلبيني. تعد هذه الطقوس خطوة هامة في الاحتفال بعيد الحب في الفلبين، حيث يتزوج العديد من الأشخاص في يوم واحد، وسط أجواء من الفرح والاحتفال.

10. السويد: “الرسائل المجهولة”

في السويد، يعتبر عيد الحب مناسبة للتعبير عن المشاعر من خلال الرسائل المجهولة، حيث يقوم الأشخاص بتبادل رسائل حب من دون أن يُعرف مرسلها. تُكتب هذه الرسائل بشكل سري، وتُرسل إلى الشخص المستهدف في هذا اليوم، ليتم اكتشاف هويته في وقت لاحق.

11. إستونيا: عيد الحب للأصدقاء والعائلة

في إستونيا، يُعد عيد الحب ليس فقط للاحتفال بالعلاقات العاطفية، بل هو يوم مخصص أيضًا لتكريم الصداقات والعلاقات الأسرية. في هذا اليوم، يتبادل الأصدقاء والعائلة الهدايا ويشاركون في أنشطة اجتماعية، مما يعكس الفهم الواسع للحب في الثقافة الإستونية.

12. إندونيسيا: “عيد الحب” للمسافرين

في بعض أجزاء إندونيسيا، يُعتبر عيد الحب فرصة للتأكيد على أهمية السفر. يتم الاحتفال بهذا اليوم عبر تنظيم رحلات للمسافرين بعيدًا عن المنزل. يتبادل الناس الهدايا في هذه الرحلات، وكثيرًا ما تكون الرحلات مرتبطة بذكريات رومانسية أو محطات ذات قيمة عاطفية.

13. الولايات المتحدة: الحرف اليدوية والهدايا الشخصية

في الولايات المتحدة، يشهد عيد الحب ارتفاعًا كبيرًا في تبادل الهدايا الشخصية والفنية التي تعكس الإبداع والحب. في هذا اليوم، يتم تبادل بطاقات المعايدة التي تحتوي على رسائل مميزة، وغالبًا ما يتبادل الأفراد الهدايا المصنوعة يدويًا مثل الدمى الصغيرة أو الحرف اليدوية التي تحمل رموزًا عاطفية.

الخاتمة

إن طقوس عيد الحب حول العالم تمثل تباينًا ثقافيًا يعكس تنوع العادات والتقاليد في التعبير عن الحب والمشاعر. فمن تقديم الشوكولاتة في اليابان إلى رسائل الحب المجهولة في السويد، تتجسد مظاهر مختلفة لهذا اليوم في ثقافات متباينة. وبينما يشترك الناس في جميع أنحاء العالم في الاحتفال بالحب، فإن الطريقة التي يعبر بها كل مجتمع عن هذه العاطفة تختلف بطرق مذهلة، ما يجعل هذا اليوم أكثر من مجرد مناسبة رومانسية، بل مهرجانًا ثقافيًا عالميًا يعكس تنوع الإنسان في مختلف أنحاء الكرة الأرضية.