7 أعراض قد تدل على إصابة طفلك بمرض السكري
مرض السكري هو من الأمراض المزمنة التي تصيب الأطفال والكبار على حد سواء، ويمكن أن يظهر في مراحل مختلفة من العمر. يصنف مرض السكري إلى نوعين رئيسيين: السكري من النوع 1 والنوع 2. السكري من النوع 1، والذي عادة ما يظهر في مرحلة الطفولة أو الشباب، يحدث عندما يتوقف البنكرياس عن إنتاج الإنسولين، بينما يحدث السكري من النوع 2 بسبب مقاومة الجسم للإنسولين أو نقص إنتاجه. مع تزايد حالات السكري في صفوف الأطفال، من المهم أن يكون الآباء والأمهات على دراية بالأعراض المبكرة التي قد تشير إلى إصابة طفلهم بهذا المرض. في هذا المقال، سنتناول سبع أعراض رئيسية قد تدل على إصابة طفلك بمرض السكري وكيفية التعامل معها.
1. العطش الشديد (البوال العطشي)
يعد العطش الشديد من أبرز الأعراض التي قد تشير إلى إصابة طفلك بمرض السكري. يعاني الأطفال المصابون بالسكري من نوع 1 أو نوع 2 من ارتفاع مستويات السكر في الدم (الجلوكوز)، ما يؤدي إلى زيادة فقدان السوائل من الجسم. نتيجة لذلك، يبدأ الطفل في الشعور بالعطش المستمر، ويحتاج إلى شرب كميات كبيرة من الماء طوال اليوم.
هذا العطش المستمر هو طريقة الجسم للتعويض عن نقص السوائل بسبب زيادة التبول. إذا لاحظت أن طفلك يشرب كميات كبيرة من الماء بشكل غير معتاد أو يستيقظ في الليل ليشرب، فقد يكون هذا مؤشراً على ارتفاع نسبة السكر في الدم.
2. التبول المتكرر (البوال)
الأطفال الذين يعانون من مرض السكري يعانون أيضاً من التبول المتكرر. يحدث هذا بسبب أن الجسم يحاول التخلص من الجلوكوز الزائد في الدم عن طريق البول. عندما يرتفع مستوى السكر في الدم، يصبح الجسم غير قادر على امتصاصه بالكامل، مما يجعله يمر عبر الكلى إلى البول.
إذا لاحظت أن طفلك يذهب إلى الحمام بشكل متكرر أكثر من المعتاد، خاصة أثناء الليل، فهذا يمكن أن يكون دليلاً على إصابته بالسكري. يمكن أن يكون هذا التبول المفرط أحد الأعراض المبكرة التي تتطلب استشارة طبية.
3. التعب والإرهاق المفرط
قد يعاني الأطفال المصابون بمرض السكري من مستويات طاقة منخفضة، مما يؤدي إلى شعورهم بالتعب والإرهاق الشديد. السبب وراء هذا هو أن الجسم لا يستطيع تحويل الجلوكوز إلى طاقة بشكل فعال بسبب نقص الإنسولين أو مقاومة الجسم له. نتيجة لذلك، لا يحصل الجسم على الطاقة اللازمة لأداء الأنشطة اليومية، مما يتسبب في شعور الطفل بالإرهاق المستمر.
إذا لاحظت أن طفلك يبدو مرهقًا بشكل غير عادي أو يفتقر إلى النشاط والحيوية، يمكن أن يكون هذا مؤشراً على الإصابة بالسكري. في بعض الحالات، قد يكون الطفل غير قادر على ممارسة الأنشطة المعتادة بسبب شعوره المستمر بالتعب.
4. فقدان الوزن غير المبرر
من الأعراض المبكرة الأخرى التي قد تشير إلى إصابة الطفل بمرض السكري هو فقدان الوزن غير المبرر. يحدث هذا لأن الجسم يبدأ في استخدام الدهون والعضلات كمصادر بديلة للطاقة عندما لا يستطيع تحويل الجلوكوز بشكل صحيح. هذا النوع من فقدان الوزن قد يكون ملحوظًا، خاصةً إذا كان الطفل يأكل بشكل طبيعي ولكن لا يكتسب الوزن أو يفقده.
فقدان الوزن غير المبرر هو من العلامات الحمراء التي يجب أن تنتبه لها، حيث يشير إلى أن الجسم غير قادر على استخدام الجلوكوز بشكل فعال بسبب خلل في إنتاج الإنسولين.
5. الجوع المفرط (البوليدس)
الجوع المفرط هو عرض آخر قد يدل على مرض السكري. قد يشعر الطفل بالجوع المستمر حتى بعد تناول الطعام، وهو أمر يحدث بسبب أن الجسم لا يمكنه تحويل الجلوكوز إلى طاقة بشكل فعال. على الرغم من تناول الطعام، إلا أن الطفل يشعر وكأنه لم يأكل شيئًا لأن الجسم لا يقدر على استخدام الجلوكوز كمصدر للطاقة بشكل طبيعي.
إذا كان طفلك يطلب الطعام بشكل مستمر أو يأكل كميات أكبر من المعتاد، فقد يكون ذلك ناتجًا عن ارتفاع مستويات السكر في الدم وعدم قدرة الجسم على معالجتها بشكل صحيح.
6. تغيرات في الرؤية (الرؤية الضبابية)
السكري يمكن أن يؤثر على الأوعية الدموية في العين، مما يؤدي إلى مشاكل في الرؤية. من بين الأعراض التي قد يعاني منها الطفل هي الرؤية الضبابية أو عدم وضوح الرؤية. يحدث ذلك عندما ترتفع مستويات السكر في الدم بشكل مفرط، مما يؤثر على العدسات داخل العين ويؤدي إلى تشوش الرؤية.
إذا كان طفلك يشكو من الرؤية الضبابية أو يلاحظ صعوبة في التركيز، فإن ذلك يمكن أن يكون علامة على الإصابة بالسكري. يجب على الوالدين أن يتوجهوا إلى الطبيب لمراجعة هذه الحالة في أقرب وقت ممكن.
7. التئام الجروح ببطء
من الأعراض الأخرى التي يمكن أن تشير إلى مرض السكري عند الأطفال هو بطء التئام الجروح. الجروح والخدوش البسيطة قد تأخذ وقتًا أطول للتئام عند الأطفال المصابين بالسكري. يحدث ذلك لأن مستويات السكر المرتفعة تؤثر على قدرة الجسم على مكافحة العدوى وتجديد الخلايا بشكل فعال. يمكن أن يؤدي ذلك إلى صعوبة في شفاء الجروح والإصابات.
إذا لاحظت أن الجروح التي يصاب بها طفلك تستغرق وقتًا أطول للشفاء، فقد يكون من الأفضل إجراء فحص طبي لمعرفة السبب وراء ذلك.
الخلاصة
مرض السكري من الأمراض التي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على صحة الأطفال إذا لم يتم تشخيصه وعلاجه في وقت مبكر. الأعراض التي تم ذكرها في هذا المقال قد تكون مؤشراً على وجود مرض السكري، ومن المهم أن يتوجه الوالدان إلى الطبيب إذا لاحظوا أيًا من هذه الأعراض على طفلهم. التشخيص المبكر والعلاج المناسب يمكن أن يساعد في إدارة المرض بشكل فعال وتحسين نوعية حياة الطفل.
