أضعف 10 جيوش في 2023

أضعف 10 جيوش في العالم 2023

في عالمنا المعاصر، يعتبر الجيش هو القوة الأساسية لحماية السيادة الوطنية، بالإضافة إلى كونه ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني. ورغم التقدم التكنولوجي الهائل الذي شهدته الجيوش في جميع أنحاء العالم، لا يزال هناك بعض الدول التي تملك جيوشًا تعتبر ضعيفة نسبيًا من حيث التسليح، التدريب، والقدرة على مواجهة تهديدات حقيقية في ساحات المعارك الحديثة. تعد القوة العسكرية مقياسًا معقدًا يعتمد على عدة عوامل، مثل التعداد البشري، التدريب، التكنولوجيا، التمويل، ومدى قدرة الجيش على تلبية احتياجات الدفاع الوطني.

في هذا المقال، سنسلط الضوء على أضعف 10 جيوش في العالم لعام 2023، بناءً على مجموعة من المعايير التي تشمل القدرات العسكرية، تجهيزات القوات المسلحة، والتحالفات العسكرية.

1. جيش بوروندي

بوروندي، الدولة الصغيرة في وسط أفريقيا، لا تتمتع بقوة عسكرية متقدمة. الجيش البوروندي يعاني من نقص حاد في المعدات الحديثة، والموارد المالية المحدودة التي تؤثر على تدريب الجنود وتحديث الأسلحة. على الرغم من وجود قوات مسلحة من مختلف الفروع، إلا أن الجيش البوروندي يفتقر إلى الإمكانيات التقنية والتكتيكية اللازمة لمواجهة تحديات الحرب الحديثة.

2. جيش ليبيريا

ليبيريا، التي عانت لسنوات طويلة من الحروب الأهلية والاضطرابات الداخلية، تملك واحدًا من أضعف الجيوش في العالم. يعود ذلك إلى قلة الموارد، وتدهور البنية التحتية العسكرية، بالإضافة إلى الانقسام الكبير في صفوف القوات المسلحة. معظم القوات العسكرية في ليبيريا تعتمد على المعونة الخارجية، ولا يمكنها التصدي للتهديدات العسكرية المتقدمة.

3. جيش سورينام

سورينام، الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، تمتلك جيشًا صغيرًا يعتمد بشكل كبير على قوات الأمن الداخلية. معظم المعدات العسكرية في الجيش السورينامي قديمة وغير متطورة، بالإضافة إلى قلة الموارد المالية التي تعوق تطوير قوة قتالية فعالة. في ظل هذه الظروف، فإن جيش سورينام يفتقر إلى القدرة على مواجهة تهديدات خارجية.

4. جيش موريتانيا

جيش موريتانيا يعاني من ضعف كبير في المعدات والتدريب، مما يجعله من بين الأضعف في العالم. ورغم أن الجيش الموريتاني يمتلك بعض الدبابات والطائرات المقاتلة، إلا أن هذه المعدات غالبًا ما تكون قديمة. كما أن الدولة تواجه تحديات اقتصادية كبيرة تجعل من الصعب عليها استثمار الأموال في تحديث الجيش أو زيادة عدد الجنود المدربين.

5. جيش جيبوتي

جيبوتي، وهي دولة صغيرة في منطقة القرن الأفريقي، تعتبر من الدول التي تملك أضعف الجيوش. على الرغم من موقعها الاستراتيجي في البحر الأحمر، إلا أن جيشها محدود في الموارد البشرية والعسكرية. يعتمد جيش جيبوتي بشكل كبير على المساعدات العسكرية من القوى الكبرى مثل فرنسا والولايات المتحدة، مما يحد من استقلاليته وقدرته على حماية البلاد بشكل فعال في حال حدوث تهديدات عسكرية.

6. جيش سيشيل

سيشيل، الأرخبيل الاستوائي الذي يقع في المحيط الهندي، يملك جيشًا محدودًا للغاية. يتألف الجيش السيشيلي أساسًا من قوات أمنية صغيرة، تفتقر إلى تجهيزات متقدمة أو بنية تحتية عسكرية قوية. علاوة على ذلك، فإن الدولة تعتمد على السياحة كمصدر رئيسي للإيرادات، مما يجعل من غير الممكن تخصيص الموارد اللازمة لبناء قوة عسكرية متطورة.

7. جيش ساوتو

مملكة ساوتو هي دولة غير ساحلية في جنوب القارة الإفريقية، وتعتبر قواتها المسلحة من بين الأضعف في المنطقة. تتكون القوات المسلحة في ساوتو من جيش صغير، غير مجهز بمعدات حديثة ولا يتمتع بتدريب كافٍ لمواجهة الأعداء المتقدمين. كما أن التحديات الاقتصادية والسياسية تؤثر على القدرة العسكرية للمملكة، مما يجعلها تعتمد على المساعدات الخارجية لتوفير الأمن.

8. جيش مالاوي

على الرغم من أن مالاوي ليست في منطقة نزاع مستمر، إلا أن جيشها يظل من أضعف الجيوش في العالم. يعاني الجيش المالاوي من نقص في التكنولوجيا العسكرية، بالإضافة إلى القليل من الدعم المالي لتطوير قدراته. الجيش المالاوي يعاني أيضًا من نقص في التدريب العسكري المكثف، مما يجعله ضعيفًا في مواجهة التهديدات الإقليمية أو العالمية.

9. جيش توغو

توغو، وهي دولة في غرب أفريقيا، تمتلك جيشًا صغيرًا نسبياً ويعاني من نقص في العتاد العسكري. القوات المسلحة التوغولية محدودة من حيث القدرة على إجراء عمليات كبيرة أو تنفيذ مهمات عسكرية متقدمة. يعتمد الجيش التوغولي بشكل كبير على الدعم الخارجي، خاصة من القوى الغربية التي تقدم المساعدات العسكرية لتأمين الحدود.

10. جيش جزر القمر

جيش جزر القمر هو واحد من أضعف الجيوش في العالم، حيث يتكون في معظمه من قوات أمنية محلية وليس قوات عسكرية تقليدية. يمتلك الجيش القمري عددًا قليلًا من الجنود والعتاد العسكري الأساسي، والذي لا يكفي لتأمين حدود البلاد أو القيام بأي عمليات عسكرية كبيرة. تعاني جزر القمر من محدودية الموارد التي تجعل من الصعب تطوير جيش حديث.

العوامل المؤثرة في ضعف الجيوش

ضعف الجيوش في هذه الدول يعود إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها:

• القيود المالية: غالبًا ما تعاني الدول الصغيرة والنامية من قلة الموارد المالية، مما يجعلها غير قادرة على تمويل التطوير العسكري أو الحصول على الأسلحة المتطورة.

• الاقتصاد المحلي: بعض الدول تعتمد بشكل أساسي على قطاعات اقتصادية ضعيفة مثل الزراعة أو السياحة، مما يحد من قدرتها على تخصيص الميزانية اللازمة للإنفاق على الدفاع.

• الحروب الأهلية والصراعات الداخلية: بعض هذه الدول شهدت صراعات داخلية أو حروبًا أهلية دمرت البنية التحتية العسكرية وأسهمت في ضعف الجيوش.

• اعتماد على الدعم الخارجي: العديد من هذه الدول تعتمد على المساعدات العسكرية من الدول الكبرى، مما يقلل من قدرتها على تعزيز قوتها العسكرية بشكل مستقل.

الخاتمة

على الرغم من أن هذه الجيوش قد تكون ضعيفة من حيث القدرات العسكرية مقارنة بالقوى العالمية الكبرى، إلا أن لكل منها دورًا مهمًا في استقرار البلاد والدفاع عن السيادة الوطنية في سياقاتها المحلية. من خلال الدعم الخارجي، التحالفات الإقليمية، والتطور المستقبلي المحتمل، قد تتمكن بعض هذه الدول من تحسين قدراتها العسكرية في السنوات القادمة.