أسباب تأخر الدورة الشهرية

أسباب عدم نزول الدورة الشهرية:

يعد تأخر أو انقطاع الدورة الشهرية أحد الأعراض الشائعة التي قد تواجه العديد من النساء في مراحل مختلفة من حياتهن. وعلى الرغم من أن هذا الأمر قد يثير القلق، إلا أنه يمكن أن يحدث نتيجة لعدة عوامل طبية أو فسيولوجية. في هذا المقال، سنستعرض الأسباب المختلفة التي قد تؤدي إلى عدم نزول الدورة الشهرية أو تأخرها، مع التركيز على العوامل التي تؤثر في هذا الموضوع.

1. الحمل:

أول الأسباب التي يجب أن تُؤخذ في الاعتبار عند تأخر الدورة الشهرية هو حدوث الحمل. غالبًا ما يكون غياب الدورة الشهرية هو أول علامة على الحمل لدى المرأة. بعد حدوث الإخصاب، تبدأ مستويات هرمون “البروجستيرون” في الارتفاع بشكل ملحوظ، مما يثبط التبويض ويمنع نزول الدورة الشهرية.

الأعراض المصاحبة:

• غياب الدورة الشهرية.

• الغثيان أو التقيؤ.

• تغييرات في الثدي، مثل الألم أو الانتفاخ.

• تغيرات في الشهية.

2. التوتر والضغط النفسي:

التوتر النفسي والضغوطات العاطفية قد تؤدي إلى خلل في توازن الهرمونات في الجسم، مما يؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية أو انقطاعها. تؤثر الضغوطات النفسية الشديدة على غدة “الهيبوثلاموس” في الدماغ، التي تتحكم في إفراز هرمونات تتحكم في الدورة الشهرية.

الأعراض المصاحبة:

• القلق المستمر.

• تغييرات في عادات النوم.

• الشعور بالإرهاق أو التعب الشديد.

3. التغيرات في الوزن:

تؤثر التغيرات الكبيرة في الوزن على صحة الدورة الشهرية. فقدان الوزن بشكل مفاجئ أو زيادة الوزن بشكل مفرط قد يسبب عدم انتظام الدورة الشهرية. على سبيل المثال، النساء اللواتي يعانين من نقص الوزن الشديد أو اضطرابات الأكل مثل “فقدان الشهية العصبي” قد يواجهن انقطاعًا في الدورة الشهرية.

الأعراض المصاحبة:

• فقدان الشهية.

• ضعف الجسم العام.

• الشعور بالبرد المفرط.

4. المشاكل الهرمونية:

تعد اضطرابات الهرمونات من الأسباب الشائعة لعدم نزول الدورة الشهرية. هناك العديد من الهرمونات التي تؤثر على الدورة الشهرية مثل “الاستروجين”، “البروجستيرون”، و”البرولاكتين”. وفي حال وجود خلل في أي من هذه الهرمونات، فقد يؤدي ذلك إلى انقطاع الدورة الشهرية أو تأخرها.

– تكيس المبايض:

تعد متلازمة تكيس المبايض (PCOS) من الأسباب الرئيسية لعدم انتظام الدورة الشهرية. يعاني العديد من النساء المصابات بهذه المتلازمة من عدم نزول الدورة الشهرية أو حدوث فترات دموية غير منتظمة بسبب زيادة مستويات هرمونات الأندروجين.

الأعراض المصاحبة:

• زيادة نمو الشعر في أماكن غير معتادة (مثل الوجه).

• صعوبة في فقدان الوزن.

• حب الشباب.

– فرط البرولاكتين:

تؤدي مستويات البرولاكتين المرتفعة في الدم إلى تعطيل الدورة الشهرية. يرتبط هرمون البرولاكتين أساسًا بإنتاج الحليب في الثدي، ولكن في حال ارتفاع مستوياته دون حمل، قد يتسبب في انقطاع الدورة الشهرية.

الأعراض المصاحبة:

• إفراز الحليب من الثدي غير المرتبط بالرضاعة.

• صداع مستمر.

• مشاكل في الرؤية.

5. مشاكل الغدة الدرقية:

الغدة الدرقية تلعب دورًا كبيرًا في تنظيم العديد من وظائف الجسم، بما في ذلك الدورة الشهرية. إذا كانت الغدة الدرقية مفرطة النشاط (فرط نشاط الغدة الدرقية) أو غير نشطة بما فيه الكفاية (قصور الغدة الدرقية)، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث مشاكل في انتظام الدورة الشهرية.

– فرط نشاط الغدة الدرقية:

في حال زيادة إفراز هرمونات الغدة الدرقية، قد تعاني المرأة من فترات دموية خفيفة أو انقطاع تام للدورة الشهرية.

الأعراض المصاحبة:

• فقدان الوزن غير المبرر.

• تسارع ضربات القلب.

• التعرق الزائد.

– قصور نشاط الغدة الدرقية:

عندما لا تفرز الغدة الدرقية كميات كافية من الهرمونات، قد يصبح هناك تأخر في الدورة الشهرية أو انقطاعها بشكل تام.

الأعراض المصاحبة:

• زيادة الوزن.

• التعب الشديد.

• الشعور بالبرد.

6. أدوية معينة:

تعتبر بعض الأدوية من العوامل التي تؤدي إلى عدم نزول الدورة الشهرية. مثل أدوية تنظيم الحمل (حبوب منع الحمل، اللولب الهرموني)، أدوية مضادة للاكتئاب، أدوية مضادة للفطريات، وأدوية علاج السرطان. تؤثر هذه الأدوية على الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية، مما قد يؤدي إلى تغييرات في انتظام الدورة أو انقطاعها.

الأعراض المصاحبة:

• أعراض جانبية مرتبطة بالدواء مثل الغثيان أو التقيؤ.

• تغيرات في الوزن أو المزاج.

7. سن اليأس:

تدخل النساء في مرحلة سن اليأس عادة في سن ما بين 45 و 55 عامًا، حيث يتوقف المبيض عن إفراز الهرمونات بشكل تدريجي. أحد الأعراض الرئيسية لانقطاع الطمث هو انقطاع الدورة الشهرية، وهو أمر طبيعي يحدث عندما يتوقف الجسم عن إنتاج البويضات.

الأعراض المصاحبة:

• الهبات الساخنة.

• تقلبات مزاجية.

• جفاف المهبل.

8. الرضاعة الطبيعية:

الرضاعة الطبيعية يمكن أن تؤثر بشكل كبير على انتظام الدورة الشهرية. في كثير من الحالات، لا تنزل الدورة الشهرية خلال فترة الرضاعة بسبب زيادة مستويات هرمون البرولاكتين الذي يثبط التبويض.

الأعراض المصاحبة:

• إفراز الحليب بشكل مستمر.

• نقص الدورة الشهرية خلال فترة الرضاعة.

9. التدخين:

يؤثر التدخين على صحة الدورة الشهرية من خلال تأثيره السلبي على مستويات الهرمونات. النساء المدخنات قد يعانين من مشاكل في انتظام الدورة الشهرية أو قد تتأخر الدورة عندهن لفترات أطول مقارنة بالنساء غير المدخنات.

الأعراض المصاحبة:

• انخفاض القدرة على التبويض.

• مشاكل صحية أخرى مثل أمراض القلب والرئة.

10. الأمراض المزمنة:

الأمراض المزمنة مثل السكري أو أمراض القلب أو اضطرابات المناعة الذاتية قد تؤثر على الدورة الشهرية. في هذه الحالات، قد يواجه المريضون مشاكل في التوازن الهرموني، مما يؤدي إلى تأخر الدورة أو انقطاعها بشكل كامل.

الأعراض المصاحبة:

• أعراض مرضية متعلقة بالحالة المزمنة.

• تغييرات في مستويات الطاقة والمزاج.

11. التغيرات في مستوى النشاط البدني:

التغيرات المفاجئة في مستوى النشاط البدني يمكن أن تؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية. على سبيل المثال، النساء اللواتي يمارسن الرياضة بشكل مكثف قد يواجهن اضطرابًا في الدورة الشهرية بسبب انخفاض الدهون في الجسم وتغيرات في الهرمونات.

الأعراض المصاحبة:

• انخفاض شديد في الوزن.

• تعب وإرهاق شديد بعد التمارين.

12. مشاكل في المبايض أو الرحم:

بعض الأمراض التي تصيب المبايض أو الرحم قد تؤدي إلى انقطاع الدورة الشهرية أو عدم نزولها، مثل الأورام الليفية في الرحم أو انسداد قناة فالوب. يمكن أن تؤثر هذه المشاكل على قدرة الجسم على الإباضة بشكل طبيعي.

الأعراض المصاحبة:

• ألم في أسفل البطن.

• إفرازات غير طبيعية.

• نزيف مفرط أو غير طبيعي.

13. أسباب أخرى نادرة:

هناك أيضًا بعض الأسباب النادرة التي قد تؤدي إلى تأخر أو انقطاع الدورة الشهرية، مثل الأورام التي تصيب الغدة النخامية أو بعض الأمراض الجينية النادرة.

الأعراض المصاحبة:

• تدهور صحة الجسم بشكل عام.

• أعراض غير مألوفة تتطلب تشخيصًا طبيًا دقيقًا.

14. تشخيص عدم نزول الدورة الشهرية:

في حالة تأخر الدورة الشهرية أو انقطاعها، من المهم استشارة الطبيب المختص للحصول على تشخيص دقيق. قد يتطلب التشخيص إجراء فحوصات مخبرية لقياس مستويات الهرمونات أو إجراء فحوصات للتأكد من عدم وجود أمراض مزمنة أو مشاكل في الأعضاء التناسلية.

يعد عدم نزول الدورة الشهرية أمرًا شائعًا لدى العديد من النساء، وقد يكون نتيجة لعدة أسباب طبيعية أو مرضية. من المهم أن تتم متابعة هذه الحالة بشكل دقيق من خلال استشارة الطبيب المختص لضمان التشخيص السليم والعلاج المناسب في حال الحاجة.