ما الذي عليك رؤيته في إثيوبيا: 4 مناطق جذب سياحي رائعة
تُعد إثيوبيا من الوجهات السياحية المميزة التي تجمع بين التاريخ العريق والطبيعة الخلابة والثقافات المتنوعة. تمتلك البلاد ثروة من المواقع السياحية التي تلبي اهتمامات المسافرين الباحثين عن تجربة فريدة. فيما يلي أربع مناطق جذب سياحي رائعة في إثيوبيا التي تستحق الزيارة.
1. الكنائس المنحوتة في لاليبيلا
تُعتبر مدينة لاليبيلا، التي تُعرف أحيانًا بـ “أورشليم أفريقيا”، واحدة من أبرز المعالم السياحية في إثيوبيا. تشتهر المدينة بكنائسها المنحوتة في الصخور التي تعود إلى القرن الثاني عشر. هذه الكنائس تُعدّ من عجائب الهندسة المعمارية القديمة، حيث نُحتت بالكامل من صخور البازلت، وتمتاز بتفاصيلها الدقيقة والمعقدة.
من أبرز هذه الكنائس، كنيسة القديس جورج، التي تمثل نموذجًا رائعًا للهندسة المعمارية في تلك الفترة، حيث تُعتبر كنيسة على شكل صليب مقلوب مُحاطة بأسوار. يعتبر الموقع مكانًا مقدسًا ليس فقط للمسيحيين الإثيوبيين ولكن أيضًا للزوار من جميع أنحاء العالم.
2. سيمين مونتينز (الجبال السيمينية)
تُعدّ جبال سيمين واحدة من أجمل المناطق الطبيعية في إثيوبيا، وتوفر مناظر طبيعية خلابة وتضاريس متنوعة. تمتاز هذه السلسلة الجبلية بتشكيلاتها الجيولوجية المدهشة، بما في ذلك الوديان العميقة والقمم الشاهقة. تم تصنيفها كموقع تراث عالمي من قبل اليونسكو بسبب تنوعها البيئي والأنواع النادرة من الحياة البرية التي تحتضنها.
يمكن للزوار الاستمتاع بمجموعة من الأنشطة مثل المشي لمسافات طويلة وتسلق الجبال، حيث يمكنهم رؤية أنواع مميزة من الحيوانات مثل القرود الجبليّة والضباع الرمادية. كما أن المناظر البانورامية من القمم توفر فرصًا رائعة للتصوير الفوتوغرافي.
3. بحيرة تانا
تُعتبر بحيرة تانا أكبر بحيرة في إثيوبيا وأحد المصادر الرئيسية لنهر النيل الأزرق. تقع البحيرة في شمال غرب البلاد وتحتوي على مجموعة من الجزر الصغيرة التي تحتوي على أديرة تاريخية يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر. هذه الأديرة تُعدّ من أهم المواقع الدينية في البلاد، وتحتوي على مجموعة من المخطوطات القديمة واللوحات الجدارية الرائعة.
يمكن للزوار القيام برحلات بالقوارب لاستكشاف البحيرة والجزر المحيطة بها. هذه الرحلات توفر تجربة هادئة ومميزة للاستمتاع بالمناظر الطبيعية والتعرف على التراث الديني والثقافي.
4. أكسوم
تُعتبر مدينة أكسوم واحدة من أقدم المدن في إثيوبيا ولها تاريخ طويل ومعقد يمتد إلى آلاف السنين. كانت أكسوم مركزًا رئيسيًا للمملكة الأكسومية القديمة، والتي كانت إحدى القوى العظمى في العالم القديم. اليوم، تُعتبر المدينة موطنًا لعدد من الآثار التاريخية الرائعة.
من أبرز المعالم السياحية في أكسوم، الأهرامات الملكية التي تعود إلى المملكة الأكسومية، وهي مميزة بأحجامها وأشكالها الفريدة. كما يمكن زيارة الكنيسة الشهيرة “كنيسة القديس ماري من صهيون”، التي يُعتقد أنها تحتوي على تابوت العهد، وهو أحد أهم الرموز الدينية في إثيوبيا.
الخلاصة
تُقدّم إثيوبيا تجربة سياحية متنوعة تجمع بين الثقافة والتاريخ والطبيعة. من الكنائس المنحوتة في لاليبيلا إلى الجبال السيمينية الخلابة، توفر كل منطقة من هذه المناطق الأربعة تجربة فريدة ومميزة. زيارة إثيوبيا تعدّ فرصة لاكتشاف جزء من العالم الذي يتميز بتراثه الغني وثراءه الطبيعي.