“آخر الجهاد” هو أول رواية في سلسلة الإثارة السياسية التي كتبها جويل روزنبرغ. تدور أحداث الرواية في إطار من التشويق السياسي المتشابك، حيث يتم تقديم صورة معقدة لعالم مليء بالمؤامرات والمخاطر التي تهدد الأمن العالمي. الشخصية الرئيسية في الرواية، جون بينيت، هو مستشار كبير في البيت الأبيض ومستشار سابق في وول ستريت، يجد نفسه في مواجهة تهديدات لم يسبق له أن تعامل معها من قبل.
تبدأ الرواية مع خطة اغتيال خطيرة تستهدف رئيس الولايات المتحدة، والتي يتم تدبيرها من قبل صدام حسين. بينما تنشر الجماعات الإرهابية العراقية الفوضى في مدن عالمية كبرى مثل لندن وباريس والرياض، يكتشف بينيت أن صدام يمتلك سلاحًا نوويًا قد يستخدمه لفرض هيمنته وتدمير الغرب.
في قلب الرواية نجد محاولة تشكيل تحالف عربي-إسرائيلي لمواجهة التهديد العراقي المتصاعد، ويصبح بينيت وشريكته إيرين مكوي، وهي مستشارة جذابة وذكية، هما الأمل الوحيد لإحباط الخطة العراقية. يعمل الثنائي سراً على مشروع اقتصادي ضخم يتعلق باتفاقية نفطية في ساحل غزة، والذي يمكن أن يكون أساسًا لمعاهدة سلام تاريخية ويحقق مكاسب مالية كبيرة للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.
ومع اقتراب توقيع المعاهدة، تتطور الأحداث بشكل دراماتيكي عندما تنجح القوات الإسرائيلية في إحباط محاولة إطلاق صاروخ سكود عراقي، وتستعيد رأسًا نوويًا يشير إلى أن الهجوم القادم قد يستهدف واشنطن، نيويورك وتل أبيب. يزداد التوتر حين يضع رئيس الوزراء الإسرائيلي الرئيس الأمريكي أمام خيار صعب: إما تدمير بغداد خلال ساعة أو أن تقوم إسرائيل بذلك بنفسها.
من القدس، يواجه بينيت ومكوي سلسلة من التحديات حيث يتعين عليهما استخدام كل قدراتهما الدبلوماسية والاستخباراتية لإنقاذ العالم من كارثة نووية وشيكة. الرواية تتناول موضوعات معقدة مثل السياسة الدولية، الإرهاب، والسلام في الشرق الأوسط، وتُظهر كيف يمكن للقرارات الحاسمة أن تحدد مصير أمم بأكملها.
من خلال حبكتها المثيرة، تسلط “آخر الجهاد” الضوء على الصراعات الجيوسياسية في مرحلة حساسة من التاريخ الحديث، مقدمة للقارئ رؤية مؤلمة ولكنها واقعية للعواقب المدمرة للتوترات الدولية المتصاعدة.